تسارعت الأوضاع داخل فريق اولمبيك مدنين نحو الأسوء بعد استقالة رئيس النادي محمد السعيدي وتبعها انسحاب لسعد معمر وكامل الإطار الفني، وتأتي هذه التطوّرات على خلفية تواصل إضراب اللاعبين ومقاطعتهم للتمارين منذ يوم الاثنين الماضي ومغادرة عدد كبير منهم للفريق خاصة بعد قطع التيار الكهربائي على الشقق التي تم وضعها على ذمتهم. وكان من المفروض أن يستأنف أبناء معمر التمارين يوم الاثنين الماضي بعد راحة بيومين ثم الدخول في تربص برمجه الإطار الفني بالعاصمة، وأمام تفجر الأزمة المادية تعكرت الوضعية في انتظار اجتماع حاسم مع والي الجهة لحلحلة الأمور وتكوين هيئة تسيير وقتية وهناك إمكانية للانسحاب بالغياب أمام النادي الإفريقي هذا السبت. وفي نفس الإطار،أكد محمّد السعيدي رئيس أولمبيك مدنين بأن الأزمة المالية التي يعيشها الفريق والتي تسببت في مقاطعة اللاعبين للتمارين وفي انسحاب المدرب لسعد معمّر قد وجدت طريقها للانفراج وذلك بعد تدخل مباشر من رئيس الجامعة وديع الجريء الذي قام بصرف تسبقة مالية للفريق من مستحقاته لدى الجامعة. وبخصوص مستقبل المدرب لسعد معمّر أوضح السعيدي بأنه سيكون المدرّب ضد الإفريقي في العاصمة وسيواصل مهامه على رأس المجموعة بعد أن رفع الغموض الذي كان السبب الرئيسي في المشاكل الأخيرة. هذا ويعيش نادي أولمبيك مدنين على وقع تململ كبير منذ بداية الأسبوع بعد أن أعلنت الهيئة المديرة برئاسة محمد السعيدي في وقت سابق عجزها على مواصلة تسيير شؤون الفريق ما دفع بعدد من اللاعبين إلى المغادرة قبل أيام قليلة من لقاء هام مع النادي الإفريقي الذي أصبح من الصعب التحول إلى العاصمة لإجراء هذا اللقاء نظرا للظروف الحالية التي يعيشها النادي. ويحتل فريق أولمبيك مدنين المركز 13 قبل الأخير في ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم ب16 نقطة عن بعد نقطة من صاحب المركز الأخير ترجي جرجيس وخلف صاحب المركز 12 اتحاد بن قردان ب3 نقاط. وحقق الفريق منذ بداية الموسم 4 انتصارات و4 تعادلات وسقط في الهزيمة في 13 مباراة وسجّل خطّ هجومه منذ بداية الموسم 11 هدف بينما قبل الفريق 26 هدف وأشرف على حظوظه مدربين وهما عفوان الغربي ولسعد معمّر.