دائما ما تأتينا كرة القدم بكثير من التناقضات والطرائف ولكن هذه المرّة التناقضات أتت من ليبيريا في تناقض ممزوج بجدلية التاريخ والسياسة والرياضة حيث يلعب تيم وياه إبن رئيس الدولة هنالك والأسطورة التاريخية للكرة الإفريقية جورج وياه. ويلعب وياه الإبن لصالح المنتخب الأمريكي لكرة القدم وهو ما أثار جدلا حول اختيار إبن الرئيس لتمثيل دولة لا يحكمها أبيه بعد أن خالف اجداه الذين بنوا دولة ليبيريا بعدما خيّر عدد من العبيد -الذي نقلتهم بريطانيا لتعمير أمريكا- للعودة إلى إفريقيا وأسسوا دولة ليبيريا كرمز للحرية. الأب جورج وياه نقلته السياسة من ليبيريا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمواصلة تعليمه بعد فشله الانتخابي والانتقادات الشديدة بسبب مستواه التعليمي فشدّ الرحال إلى الأراضي الذي عمّرها الأجداد قبل مئات السنين ليترك بعد ذلك إبنه هنالك بعد ان عاد وفاز بالانتخابات الرئاسية في ليبيريا. جورج ويا أفضل لاعب في العالم عام 1995 فاز برئاسة ليبيريا في ديسمبر الماضي، ونجله تيموثي سجل مشاركته الدولية الأولى مع المنتخب الأمريكي فجر الأربعاء. تيم ويا صاحب ال18 عاما شارك لأول مرة مع الولاياتالمتحدة في انتصارها الودي على باراجواي بهدف نظيف. ودخل تيم – أول لاعب مواليد 2000 يشارك مع المنتخب الأمريكي – في الدقيقة 86 بعدما كانت ركلة الجزاء التي سجلها بوبي وود قد حسمت الفوز لبلاده. أمريكا لم تسجل مشاركة تيم ويا لأول مرة فقط بل شهدت انتصارها الأول تحت قيادة المدرب المؤقت ديف سارشان الذي خلف بروس أرينا بعد فشله في التأهل للمونديال. وقال ويا بعد مشاركته الأولى: "هذا ما كنت انتظره طوال حياتي، أنا حقيقة أقدر الفرصة التي منحني المدرب إياها وآمل في مواصلة التواجد مع المنتخب". وكان تيم قد سجل مشاركته الأولى مع فريق باريس سان جيرمان يوم الثالث من الشهر الجاري قبل أسبوعين من إتمامه عامه ال18. والطريف حينها أن ويا لعب إلى جوار لاعب الوسط الأمريكي الجنسية دارلينجتون ناجبي والذي كان والده جو قائدا لمنتخب ليبيريا وزميل جورج ويا الرئيس الحالي للبلاد. وويا الأب هو اللاعب الإفريقي الوحيد الذي نال جائزة أفضل لاعب في العالم. الأسمر صال وجال مع أندية موناكو وباريس سان جيرمان وميلان.