اعترف الكيان الصهيوني إسرائيل بصحة الأخبار المتداولة بشأن اللقاءات السرية التي جمعت قادة ومسؤولين صهاينة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني الجنرال غادي أيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، الجمعة، إن ابن سلمان التقى مع رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني مئير بن شبات. وأجاب أيزنكوت، على سؤال حول وجود تحالف بين الكيان الصهيوني و"دول سنية معتدلة"، قائلا: "هناك تعاون سري، بعيدا عن الأنظار". وأضاف: "هناك تقاطع مصالح مشتركة لتكريس استقرار إقليمي، ونحن نملك حليفا مشتركا هو الولاياتالمتحدةالأمريكية"، مستطردا: "لقد تغير الواقع بما في ذلك التفكير بأنه لا يمكن التعاون بيننا بسبب القضية الفلسطينية، وقد خفّ هذا الأمر ولم يختف بعد لأنّه لا تزال هناك تهديدات مشتركة، وهناك حاجة لتعاون مشترك". وحول استعدادات جيش الاحتلال الصهيوني لمواجهة "مسيرة العودة"، قال أيزنكوت، إن "الجنود الإسرائيليين تلقوا أوامر بإطلاق الرصاص الحي باتجاه من يحاول اجتياز السياج الحدودي من قطاع غزة". وكشف أيزنكوت أن إسرائيل نفذت عدة عمليات في سوريا، بعد حادثة السادس من فيفري الماضي، عندما اخترقت طائرة إيرانية مسيرة من دون طيار، المجال الجوي الصهيوني، وقام الكيان الصهيوني بإسقاطها ثم قصفت مواقع إيرانية في عمق سوريا، بعد إسقاط طائرة تابعة للكيان الصهيوني. وأوضح أن "إسرائيل تتمتع بتفوق جوي"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال ينشط في هذا الإطار على مدار الساعة "لخدمة المصالح الإسرائيلية، ومنع العدو من الحصول على أسلحة متطورة". وتابع: "نحن ننشط جوا وفي المياه وفي مجالات أخرى، تمكن ضمان مواصلة روتين الحياة اليومية في إسرائيل". وأكد رئيس أركان جيش الاحتلال أن "إيران لا تزال العدو الرئيسي"، لكن المسألة الفلسطينية هي "الأكثر هشاشة"، بحسب قوله. وقبل أسبوعين، تحدث موقع "تايمز أوف إسرائيل"، عن لقاءات سرية عقدت في القاهرة، بين مسؤولين من المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني، تزامنا مع زيارة ابن سلمان الرسمية لمصر. وتزامنت تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال، مع وجود ابن سلمان في الولاياتالمتحدة على مدى ثلاثة أسابيع، للقاء عدد من الشخصيات وصناع الرأي والفاعلين الاقتصاديين، كذلك تشمل لقاءاته منظمات يهودية تدافع بشراسة عن دولة الاحتلال الصهيوني.