قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، القيام بدورات تدريبية للحكام الذين سيشاركون في إدارة مباريات كأس العالم بروسيا الصيف المقبل، بخاصة لكشف التصرفات العنصرية التي يقوم بها اللاعبون، وسيدعم الحكام لجنة مراقبين في كل مباراة. وجاءت فكرة الدورات التدريبية لمكافحة العنصرية نتيجة ما تعرض له اللاعب الدولي الفرنسي بول بوغبا من تصرفات عنصرية، أثناء المباراة الودية التي أجريت بين المنتخب الفرنسي ونظيره الروسي قبل فترة. وأكد جياني أنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن فيفا سيكون أكثر جاهزية في مكافحة العنصرية، أثناء مباريات كأس العالم لتجنب أخطاء الماضي. واتُهم فيفا في كأس العالم في البرازيل عام 2014 بأنه لم يأخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة العنصرية ومعاقبة من يقترف مثل هذه الأعمال من لاعبين وجماهير، وستكون الدورات حول التنوع الثقافي وتقبل الآخر ومجابهة التصرفات العنصرية. وسيتعامل الحكام مع الأحداث العنصرية عبر ثلاث مراحل، أولها إمكانية إيقاف المباراة وإذاعة تحذير عبر مكبرات الصوت في الملعب. في حال تواصل التحريض العنصري، يحق للحكام إيقاف المباراة إلى أن تتوقف التصرفات العنصرية، وفي حال لم يتوقف التحريض العنصري، فإن للحكم الحق في إنهاء المباراة. اتهم الاتحاد الدولي لكرة القدم، روسيا المستضيفة لنهائيات كأس العالم هذا الصيف بالعنصرية، وذلك بعد مباراة ودية ضد فرنسا، الشهر الماضي. وكانت تقارير قد تحدثت عن أن هتافات عنصرية استهدفت لاعبين فرنسيين خلال المباراة في سانت بطرسبرج التي فاز بها الزوار 3-1، فيما قيل إن كل من كيليان مبابي، وعثمان ديمبلي، و بول بوجبا من بين اللاعبين الذين تم استهدافهم بالهتافات العنصرية. وفي تطور جديد يدعي الفيفا أنه قد وجد الآن أدلة كافية لتوجيه الاتهام إلى روسيا ، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الاتحاد الروسي لكرة القدم، بسبب هذا الحادث. وتعد هذه هي الحالة الثالثة للعنصرية التي تخرج من استاد سانت بطرسبرج هذا الموسم، بعد أن وجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مرتين نفس الاتهام إلى نادي زينيت صاحب الملعب. وتتعلق الحادثة الثانية، بمباراة الدوري الأوروبي أمام لايبزيج الألماني، والتي سوف ينظر الاتحاد الأوروبي فيها قبل أسبوعين من انطلاق كأس العالم.