انطلقت في الأيام الأخيرة مساعٍ لحركة نداء تونس في محاولة لانعاش الحزب و انقاذه عسى أن يعود الحزب الى قوته وجماهيريته لضمان موقعه في الانتخابات البلدية ، و من بين آليات الانقاذ التي اعتمدها الحزب هو استغلال اجهزة الدولة (انتخابيا و ماليا) لخدمة حملته الانتخابية . وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صُورا لسيارة إدارية تحمل أدوات الحملة الانتخابية لنداء تونس ( لافتات و أعلام)، الصور أثارت استهجان النشطاء الذين اعتبروا ان ذلك يمسّ من حياد الإدارة و مؤسساتها. يذكر أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، أصدر في أكتوبر الماضي منشورًا حكوميًا يتعلّق بضرورة التزام الإدارة بواجب الحياد بمناسبة الانتخابات المحلية القادمة المقرّر إنجازها في ال6 من ماي القادم. غير أنّ يوسف الشاهد نفسه لم يطبق مقتضيات هذا المنشور ، بعد مشاركته في الحملة الانتخابية لحزبه يوم الاحد الفارط. وكان حزب النداء قد كلف منذ جانفي الماضي 29 من قياداته السياسية والحكومية بالإشراف على الحملات الانتخابية المتعلقة بالانتخابات البلدية، ومن ضمنهم 10 وزراء و5 وزراء دولة و4 مستشارين لدى رئيس الدولة، وهم سليم العزابي الوزير مدير الديوان الرئاسي ونور الدين بن تيشة الوزير المستشار لدى الرئيس المكلف بالعلاقةَ مع الأحزاب والبرلمان وسعيدة قراش الوزيرة المستشارة المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية وفراس قفراش مستشار الرئيس المكلف بالاتصالَ.