عاشت تونس ، الأحد 29 أفريل 2018 ، على وقع حدث جد هام في تاريخها الانتخابي ، حيث للمرة الأولى في تاريخها شارك الأمنيون والعسكريون في العملية الانتخابية للتصويت على ممثليهم في المجالس البلدية . بَيْد أنه ، رغم أهمية الحدث و شساعة الجدل الذي طوقه على مدار أشهر، شهدت العملية الانتخابية إقبالا جد ضعيف بالكاد تجاوز عُشُر المسجّلين للانتخاب، الأمر الذي جدّد خلق الجدل على الساحة. 12% نسبة المشاركة.. المنستير في الصدارة وجندوبة تتذيل القائمة و كانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت مساء الأحد في ندوة صحفية أن 12% من الأمنيين والعسكريين المسجلين أقبلوا على الاقتراع في الانتخابات البلدية. وبين رئيس الهيئة محمد التليلي المنصري أن الهيئة الفرعية للانتخابات بالمنستير سجلت أعلى عدد للمقبلين على الاقتراع ب373 مقترعا في حين كانت ولاية تطاوين الأضعف ب28 مقترعا فقط. وأضاف أن الهيئة الفرعية للانتخابات بالمنستير الأعلى من حيث نسبة المشاركة ب23% وجندوبة الأضعف ب5%. كما لاحظ أن بلدية تونس الأكثر اقبالا ب120 مقترعا. نسب المشاركة في الانتخابات حسب الولايات: أكد عادل البرينصي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء اليوم الأحد 29 أفريل 2018 أن أعلى نسبة اقبال على مكاتب الاقتراع تم تسجيلها اليوم كانت بولاية المنستير بنسبة 23 بالمائة في ما كانت أضعف نسبة بولاية جندوبة بنسبة 5 بالمائة. وتتوزع نسب المشاركة في الإقتراع اليوم كما يلي حسب البرينصي: دائرة تونس (1) 7 بالمائة دائرة تونس (2) 13 بالمائة بن عروس 15 بالمائة أريانة 15 منوبة 12 بالمائة الكاف 8 بالمائة سليانة 12 بالمائة بنزرت 16 بالمائة القيروان 13 بالمائة باجة 10 بالمائة نابل (1) 19 بالمائة نابل (2) 18 بالمائة زغوان 13 بالمائة القصرين 11 بالمائة سيدي بوزيد 9 بالمائة قفصة 10 بالمائة توزر 9 بالمائة قبلي 9 بالمائة سوسة 18 بالمائة والمهدية 18 صفاقس (1) 13 بالمائة وصفاقس (2) 13 بالمائة. "عتيد": الإخلالات والتجاوزات واكب ملاحظو الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات "عتيد "، يوم الأحد، سير عملية تصويت الأمنيين والعسكريين بجل مراكز الاقتراع وخاصة في البلديات الكبرى والمحدثة، وقاموا برصد جملة من التجاوزات والإخلالات. وأكدت الجمعية، في تقرير أولي لها، أن العملية الانتخابية انطلقت دون تأخير على الساعة 8 صباحا، مع توفير التجهيزات في كل مراكز الاقتراع والعدد اللازم من أعضاء المكاتب (من 3 إلى 5 أعضاء). في المقابل، رصدت الجمعية غياب الإشارات الدالة على مراكز الإقتراع في قصرين المدينة و حي النور، وعدم السماح للملاحظين بالقيام بدورهم بساحة عدد من مراكز الاقتراع على غرار المنستير وخنيس وجمال وقصيبة المديوني والكاف والجريصة وباجة. وأضافت أنه تم منع ملاحظين من الدخول إلى مكتب الإقتراع قبل الساعة الثامنة صباحا، مما منعهم من متابعة إجراءات ما قبل الاقتراع والتثبت من أن الصندوق فارغ قبل غلقه مثال بلدية باجة وقبلاط وزهرة مداين، فضلا عن منع ملاحظ بقصيبة المديوني من دخول مكتب الاقتراع بتعلة أنه يحمل شارة صادرة في 2017 رغم صلوحيتها. ولاحظت أيضا أن موقع الخلوة في مكتب الإقتراع بتطاوين المدينة غير مناسب باعتباره يوجد قرب نافذة مما يمس من مبدأ سرية الإنتخاب، مشيرة إلى رصدها معلومات خاطئة في ما يخص عملية التحبير بالنسبة إلى الأمنيين وردت على شكل لافتة إرشادية موجودة في مكتب الاقتراع بدائرة أريانةالمدينة. كما رصدت الجمعية حصول هرسلة ضد ناخب من طرف أحد أعوان تأمين مركز الإقتراع قائلا له "بوليس وجاي تنتخب" في قصرين المدينة، فضلا عن تواجد ممثل لقائمة مترشحة (حركة نداء تونس) في مركز الإقتراع في جندوبةالمدينة. يذكر أن عدد الملاحظين بالجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات "عتيد "، يبلغ حوالي 300 ملاحظ وملاحظة، قاموا بمواكبة سير عملية تصويت الأمنيين والعسكريين بجل مراكز الاقتراع وخاصة في البلديات الكبرى والبلديات المحدثة، مع تغطية كاملة لجميع بلديات دوائر أريانة وجربة.