انتقد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إحدى الصحف البريطانية بعدما وصفت جمهور كرة القدم التونسي بأنه "متعطش للدماء"، مشيرا إلى أنها صحيفة "صفراء" لا تعبر عن موقف الشعب الإنقليزي. وكانت صحيفة "دايلي ستار" حذرت من مواجهة على المدرجات بين الجمهور الإنقليزي ونظيره التونسي، الذي قالت إنه "متعطش للدماء"، حيث استعانت بشريط فيديو وصور كنماذج عن العنف في بعض الملاعب التونسية. وعلق الجهيناوي على ذلك بقوله "هناك انفلات في بعض ملاعب كرة القدم في تونس، لكن ليس بالطريقة التي عرفناها في العديد من الملاعب الإنكليزية"، كما أن "الدايلي ستار هي من فئة الصحافة الصفراء وغير الجدية، ولا أعتقد أن ما قالته يعكس موقف الشعب الإنقليزي الصديق الذي تجمعنا معه علاقات تاريخية". وأشار الجهيناوي إلى أن غياب مؤسسة تدافع عن صورة تونس في الخارج يتسبب في محاولة البعض الإساءة للتونسيين، مشيرا إلى أن جميع الديمقراطيات في العالم تمتلك "لوبي" أو جهازا خاصا بها يسعى للترويج لصورة جيدة عن البلاد. وتحدثت صحيفة دايلي ستار الانجليزية يوم الجمعة 27 أفريل 2018 في تقرير لها عن الجماهير التونسية التي ستحضر مباريات المنتخب الوطني في مونديال روسيا 2018. و وصفت الصحيفة الجماهير التونسية بأنها تتسم بسلوك عنيف داخل و خارج ملاعب كرة القدم وهو ما يدعو للحذر من قبل الجماهير الإنقليزية محذرة اياها من الدخول في إشتباكات أو ملاسنات معهم خاصة خلال لقاء المنتخبين التونسي و الإنقليزي في لقاء الجولة الأولى من نهائيات كأس العالم روسيا 2018. واكدت الصحيفة ان 5 آلاف مشجعا تونسيا الذين قطعوا تذاكرهم لحضور المقابلات في روسيا بأنهم متعطشون للدماء ومتمرسون في قتال الشوارع و يحملون أسلحة بيضاء. و اشارت الصحيفة إلى ان الجماهير التونسية قد نزلت إلى أرضية الميدان إثر لقاء منتخب بلادها الودي أمام كوستا ريكا الذي دار في مدينة نيس الفرنسية كما أشارت إلى أن البطولة التونسية قد شهدت العديد من أحداث العنف خلال الموسم الحالي مما أجبر الفرق الأربعة المتصدرة على إنهاء الموسم دون حضور الجمهور كما تحدثت عن وفاة مشجع الإفريقي عمر العبيدي. يذكر أن نهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا قد شهدت أعمال عنف بين الجماهير الإنجليزية "هوليغانز" و الجماهير التونسية و المغاربية بعد حادثة إحراق العلم التونسي من قبل بعض الأحباء الإنقليز المتعصبين كما أن أحداث العنف خارج و داخل الملعب عادة ما تصاحب المشجعين الإنقليز اخرها الإشتباكات العنيفة التي دارت في مدينة مارسيليا الفرنسية خلال مسابقة يورو 2016 مع مشجعين روس قبل المقابلة التي جمعت المنتخبين .