يبدوا أن العنف في الملاعب الرياضية دخل مرحلة جديدة وخطيرة جدا بعدما أصبحت الجماهير تعتدي بالعنف على لاعبي فرقها بعدما مرّ العنف من الاعتداء على الجماهير المنافسة وجماهير الفريق الواحد. آخر حلقات من دوامة هذا العنف تأتي من صفاقس حيث قامت بعض جماهير النادي الصفاقسي يوم الثلاثاء باقتحام تمارين الفريق في الملعب الفرعي للطيب المهيري والاعتداء على بعض اللاعبين منهم اشرف الزواغي و مراد الهذلي وذلك احتجاجا على النتائج السلبية للفريق خلال هذا الموسم. كما قامت الجماهير باشعال الشماريخ ورميها على اللاعبين مما تسبب في اصابة كل من علاء الدين المرزوقي و كينغسلاي سوكاري و حمزة المثلوثي. وصرّح لاعب النادي الصفاقسي علاء الدين المرزوقي لإحدى البرامج الرياضية الإذاعية أن مجموعة من الأشخاص اقتحموا التمارين بالملعب الفرعي للطيب المهيري تهجموا على اللاعبين حاملين الشماريخ والهراوات واعتدوا عليهم لفظيا مشيرا إلى أن اللاعبين توجهوا لحجرات الملابس و تجنبوا حصول ما لا يحمد عقباه. حادثة ممثالة حصلت منذ أيام وسبقت نصف نهائي كأس تونس حيث تهجّمت جماهير على تدريبات النادي البنزرتي في منزل عبد الرحمان وكادت ان تتطوّر الاحداث إلى منعرج خطير حيث أكّد حارس مرمى النادي البنزرتي حمدي القصراوي أنه نجا من موت محقق رفقة زملائه بالفريق إثر أحداث الشغب التي اندلعت في الملعب خلال الحصة التدريبية للبنزرتي في ملعب منزل عبد الرحمان. و قال القصراوي إن الاعتداءات طالت الجميع حيث تم رشقهم بالحجارة و تهشيم السيارات ما أثار حالة من الذعر و الهلع في صفوف اللاعبين، متابعا "خلال الحصة التدريبية فقنا بالناس دخلت للملعب و بدا الحجر، تحصرنا في الفيستيار والّي عشناه عمرنا ما ريناه قبل، تصور ماتت عباد يا خويا الكرة إلي باش إطّيح الأرواح السماح منها". و أضاف "غادرنا الملعب تحت وابل من الحجارة و بالرسمي منعنا مالموت، هذي الكرة في تونس، الكرة متاع تونس حط عليها إنتبه أشغال، ما حدث عار، قبيلة محصورين في الفيستيار عبارة في الفلوجة، أفواج من المجهولين هاجمتنا بصفة مجانية، و نحن تحت وقع الصدمة، لم نعش حالة مماثلة من قبل، جمهور إصابات متفاوتة، الدماء لم أستطع تصوير الأحداث من وقع الصدمة". هذا العنف المتصاعد أصبح يهدد عديد النوادي خاصة بعد الاعتداءات المتكررة من الجماهير على لاعبيها والذي حدث أيضا في جرجيس وقابس ومن قبل مع لاعبي الملعب التونسي وهو يعتبر منعطف خطير جدا حيث أصبح اللاعبون يخشون جماهيرهم عوض أن تقدّم هذه الجماهير الدعم للاعبين مثلما يحدث في الملاعب الأوروبية حيث تساند الجماهير فرقها ولاعبيها في خسارة قبل الانتصار.