نظمت أمس الجمعة قيادات من «الحزب الجمهوري» ومن «حركة الشعب» و«الوطد» و«حزب العمل الوطني الديمقراطي» و«الحزب الاشتراكي» وبعض المنظمات الوطنية ومجموعة هامة من مكونات المجتمع المدني وقفة احتجاجية جمعتهم أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة تنديدا بالعمل الإرهابي الذي طال أعوان الأمن بمنطقة قبلاط بولاية باجة معبرين عن تضامنهم مع عائلات الضحايا. و رفعوا خلال الوقفة شعارات «إرهاب كرطوش أحنا ما نخافوش» و«يا براهمي يا بلعيد هاو جاك الأمني شهيد» و«يا شهيد لا تهتم الحرية تبدا بالدم». ودعا المحتجون الى ضرورة استقالة الحكومة منادين سوية «يا حكومة عار عار والإرهاب وصل للدار» و«الاستقالة هي الحل يا حكومة الفشل» ثم انطلقوا في مسيرة رمزية من أمام الوزارة وصولا إلى مقر المسرح البلدي اين خاطبت مية الجريبي الحاضرين قائلة ان ظاهرة الارهاب تتمعش من الظروف الصعبة التي تعيشها تونس وان المنظومة الوطنية مطالبة بتنظيم الظروف اللوجستية والفنية والاجتماعية للامن والجيش حتى يقوموا بواجبهم على اكمل وجه حسب قولها. عصام الشابي الناطق الرسمي باسم «الحزب الجمهوري» قال ان حزبهم دعا للتحرك احتجاجا على الجريمة الآثمة التي استهدفت قواتنا الأمنية وراح ضحيتها شهداء من الحرس الوطني منددا بالإرهاب ومعبرا عن تضامنه مع ضحاياه كما وجه الشابي رسالة في هذا الإطار إلى أبناء قواتنا الأمنية قائلا «لستم وحدكم في مقاومة الارهاب تونس بأكملها وراءكم نعم سندفع الضحايا وستسيل الدماء لكننا متاكدون ان تونس المدنية الديمقراطية ستنتصر على التطرف والإرهاب».