قال سفير تركيا لدى قطر، فكرت أوزر، الخميس، إن أنقرة والدوحة "من أهم الدول الداعمة للقدس والقضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام "يمتد لعقود طويلة". وأكد أوزر، في تصريحات لصحيفة "الشرق" القطرية، أن "القمة الإسلامية الطارئة هي الثانية لبحث مسألة القدس بعد نقل السفارة الأمريكية إليها؛ حيث ستعقد منظمة التعاون الإسلامي القمة في إسطنبول، الجمعة، بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان لكافة الدول الإسلامية". وشدد السفير على أن "الموقف التركي قوي وواضح في مواجهة إسرائيل والخطوات التي تتخذها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي آخرها قتل عشرات الأبرياء والمدنيين على الحدود مع غزة، عندما احتجوا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس′′. وتابع أن "الحكومة الإسرائيلية هي حكومة عنصرية تريد أن تكون الدولة دينية على أساس اليهودية". وبخصوص خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال أوزر إن "ذلك بمثابة إباحة قوانين الغابة في العالم"، معتبرا "ما يجري احتلالا إسرائيليا". وفيما يتعلّق بالتصعيد الدبلوماسي الأخير بين تركيا وإسرائيل، قال إن الخارجية التركية استدعت سفير إسرائيل لمقر الوزارة، وقدمت له احتجاجها بشأن الأحداث على الشريط الحدودي مع قطاع غزة. كما أبلغته بضرورة مغادرة البلاد لفترة إثر المجزرة، التي اقترفها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين العزل على حدود غزة. وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى ال70 ل"النكبة". (الأناضول)
