سلّطت صحيفة الخليج الاماراتية الضوء على العملية الارهابية التي شهدتها منطقة غار الدماء من ولاية جندوبة واستشهد خلالها 6 من اعوان الحرس الوطني مؤكّدة أن تونس تلقّت صدمة جديدة كان ضحيتها هذه المرة ستة من قوات الحرس الوطني، لتكشف عن ضعف في الاستعلامات وأزمة في القيادة الأمنية. واعتبر المقال ان هذه العملية الارهابية تنذر بتبعات سلبية على قطاع السياحة في تونس واضافت اليومية الاماراتية ان احزابا سياسية تونسي تلقي باللائمة على رئاسة الحكومة التي أقدمت قبل أسابيع قليلة من الحادثة على تغيير اكثر من قيادي أمني في مناصب حساسة بوزارة الداخلية وعدة أجهزة أمنية في الجهات رداً على حادثة غرق مركب للمهاجرين في جزيرة قرقنة. وتابع المقال معتبرا ان هذه الاحزاب لم تستسغ إقالة وزير الداخلية السابق لطفي براهم من منصبه منذ السادس من جوان الماضي رغم النجاحات الأمنية التي حققها في الحرب على الإرهاب. وحتى اليوم لم يتم تعويض لطفي براهم بوزير آخر إذ يتولى المنصب وزير العدل غازي الجريبي بالنيابة وقد أثار ذلك انتقادات كبيرة بعد الهجوم الإرهابي بسبب حالة الفراغ في القيادة الأمنية. ونقلت الصحيفة عن رضا بالحاج القيادي السابق بحزب حركة نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحكومي قوله إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أخطأ بتغييره لطفي براهم الذي حقق نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب وإنه يترتب عليه التراجع عن هذه الخطوة وإعادته إلى منصبه."