بالكاد نشر الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان مهدي بن غربية فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أعلن فيه خطوة استقالته من حكومة يوسف الشاهد وقبولها من رئيس الحكومة، لتضجّ منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الاعلامية بالتساؤلات والتأويلات حول أسباب هذا القرار المفاجئ من أحد الوزراء الذين لم تُطرح أسماؤهم في توقّعات خبراء الشأن السياسي فيما يخصّ التحوير الوزاري المرتقب. وكان بن غربية قد أعلن ، ظهر السبت 14 جويلية 2018، استقالته من حكومة يوسف الشاهد، مؤكداً أن استقالته قبلت. وأكد الوزير المستقيل، في الفيديو المتداول، أنه التقى رئيس الحكومة، الذي قال إنه "تفهّم سبب الاستقالة"، وقبل طلبه، معرباً عن شكره لأطر الوزارة وأعضاء الحكومة. وأوضح الوزير المستقيل أنه سيبقى "مدافعاً عن الحكومة من خارجها"، لأنه "مؤمن بالإصلاحات التي تقوم بها وبأنها على الطريق الصحيح"، معتبراً أنه سيكون أكثر حرية في التعبير عن مواقفه بعد الاستقالة من منصبه الوزاري. وشرح بن غربية أن السبب الرئيسي لاستقالته هو "تركيز الاهتمام خلال الفترة الأخيرة على إقالة رئيس الحكومة وحكومته، وإرجاع أسباب الوضع الاقتصادي والمالي الصعب إلى الحكومة، عوض فتح باب الحوار والنقاش حول الإصلاحات الكبرى وكيفية دعمها ومساندتها من أجل إنقاذ البلاد". وتساءل مراقبون بشأن المبررات التي وردت في إعلان الاستقالة، وكذلك توقيتها، مشيرين إلى أن "المطالبة بتغيير الحكومة مستمرة منذ أشهر، وكان الوزير المستقيل أحد المدافعين عنها في مختلف المنابر"، بالإضافة إلى أنه يعتبر من أقرب الوزراء إلى الشاهد، وطاولته العديد من الانتقادات من أطراف حزبية متعددة، اتهمته بأنه "كان وراء دفع الشاهد للتفكير في الترشح للانتخابات الرئاسية، أو لعب دوراً ما في أفق انتخابات 2019". وذهب آخرون إلى حد القول إن "الشاهد والمقربين منه يفكرون في تأسيس حزب جديد، إذا فشلت محاولات السيطرة على حزب "نداء تونس"". وفي تعليقه على هذه الاستقالة المفاجئة لبن غربية ، قال عضو مجلس نواب الشعب ياسين العياري في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "مهدي بن غربية يستقيل من الحكومة، ضاربا المثل كما قال في نكران الذات.. و ليقف مع الحكومة دون واجب التحفظ. هايل. أدعوه للتصريح على أملاكه لدى محكمة المحاسبات بعد الإستقالة كما ينص على ذلك القانون، و ياقف مع روحه و مع القانون أولا، إن فعلا كان يرغب في تقديم المثل.. ما زاد عن ذلك، كلام فارغ و أساطير الأولين." فيما علّق الصحفي وسام حمدي ، في تدوينة له، : "بن غربية والشاهد يعدّان لسيناريو رئيس وزراء لوكسمبورغ وصديقه "غوتيه دستيناي" بدوره، دوّن الصحفي محمد ضيف الله على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "استقالة مهدي بن غربية من منصبه أعلن قبل قليل الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان مهدي بن غربية استقالته من منصبه ونزل فيديو توضيحي ..أظن أنه استعداد لمنصب أهم في تحويرات قادمة حسب قراءتي الأولى.." وأضاف ضيف الله في تدوينة أخرى: "ملاحظة صغيرة: نص رسالة استقالة مفدي المسدي ونص فيديو استقالة مهدي بن غربية هو نفسه تقريبا وكذلك السبب والهدف……ومازال اياد الدهماني زعمة يلحقهما ام يحتاجه هناك…….ولكم قراءة البقية كل كما يشتهي ويرى…."