كانت اسوار ومدارج المسرح الروماني بقرطاج في الدورة 54 من المهرجان شبه فارغة في سهرة البارحة التي كانت بإمضاء فني مصري ل" الفنانة ياسمين علي و ابو " وهذا يمكن ان يعود لادارة المهرجان في عدم الدعاية اللازمة للعرض من جهة وان الجمهور لا يعرف الاسماء الفنية المذكورة من جهة اخرى. الجزء الاول من الحفل امنته الشابة صاحبة الحنجرة الرائعة "ياسمين علي" على امتداد ساعة ونصف من العرض وقد ادت باقة من الاغاني الطربية الخالدة في الذاكرة لعمالقة الفن، فغنت "ليالي الانس في فيانا" لراحلة اسمهان" واغنية "يا مسافر لوحدك" لعبد الوهاب و "حلوة يا بلدي" للفنانة الايطالية المصرية داليدا وادت بطريقة رائعة واحساس جميل للايقونة الجزائرية وردة كل من اغاني "في يوم وليلة"و "لولا الملامة" و "آنا مالي بالأحزان" ليتفاعل معها الجمهور ويغني بصوت عالي في ادائها لاغنية "كلمات" للفنانة "ماجدة الرومي" اما بخصوص المفجأة التي أعدتها ياسمين لجمهور مهرجان قرطاج الدولي والتي فضلت عدم الكشف عنها في الندوة الصحفية، فكانت آدائها للون الموسيقي التونسي بأغنية « لاموني الي غاروا مني » للهادي الجويني « وبرشا برشا يا مدلل » لصابر الرباعي. فرغم ان مسرح قرطاج لم يكن يعج بالجماهير لكن ياسمين ملأت الكراسي الفارغة بصوتها وشدت الحضور حيث انه لم يغادر احد مكانه بين الوصلة والاخرى حتى تعاليق الحضور كانت تشيد بقوة صوة والحضور الركحي لياسمين بفستانها الاحمر الذي زان المسرح وشد المعجبين في الجزء الثاني لم يوفق صاحب اغنية "ثلاث دقات" في شد الجماهير ويبدوا ان طريقته واسلوبه الغنائي لم يحبذه الجمهور ادى الفنان المصري "ابو" الذي تم اكتشافه من خلال اغنية "ثلاث دقات" الشهيرة صحبة الفنانة يسرى، والتي افتتح بها نصيبه من العرض حيث شاركته فيها ياسمين علي بصوتها الحساس، العديد من الاغاني الشبابية والتي عمل على اسلوبه الخاص في الغناء لكن هذا لم يقنع الجمهور الذي عهد حضور العمالق على ركح قرطاج اصبح المدارج فارغة كليا قبل الاغنية الاخيرة "لابو" وقد عبرت الجماهير على استيائها من مشاركته في قرطاج وهو لا يملك البوم اغاني مشهور ما عدى اغنية يتيمة حسب تعبيرهم وتتواصل سهرات الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي إلى غاية يوم 17 أوت المقبل متضمنة عروضا فنية متنوعة من مختلف الثقافات والأنماط الموسيقية.