صفعة مدوية تلقاها حزب حركة نداء تونس بعد خسارته رهان جلسة منح الثقة في وزير الداخلية هشام الفوراتي المقترح من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ذلك أن يوسف الشاهد كسب الثقة بشكل غير مباشر في البرلمان وخارجه على حد سواء. و أمام خسارته في معركة التصويت على وزير الداخلية الجديد، وجد النداء نفسه عاجزا عن سحب الثقة من الحكومة بآليات دستورية ، الأمر الذي دفعه إلى الإعلان عن إمهال يوسف الشاهد فترة لا تتجاوز العشرة أيام لعرض الثقة في الحكومة على مجلس نواب الشعب. وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس سفيان طوبال، خلال مؤتمر صحفي انعقد بمقر البرلمان على هامش الجلسة العامة المخصصة للتصويت على منح الثقة لوزير الداخلية الجديد ، ان حزبه يطالب رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعرض حكومته لنيل الثقة. وتطالب حركة نداء تونس حكومة يوسف الشاهد بعرض ثقتها امام المجلس التشريعي قبل نهاية المدة النيابية الحالية وفي اجل لا يتجاوز 10 ايام ولا يزال ينادي بتغيير شامل لحكومة الشاهد، وفق قول طوبال. وعلى الرغم من أن الدستور في فصله ال97 يمنح ثلث أعضاء مجلس نواب الشعب تقديم لائحة لوم ضد الحكومة لرئيس البرلمان مرفوقة بذلب معلل للتصويت على سحب الثقة من الحكومة، الا أن قرار رئاسيا يمنع الكتلة البرلمانية لنداء تونس من تقديم لائحة لوم ضد الحكومة خلال هذه الفترة اذ تمنع بعض أحكام الدستور التونسي ثلث أعضاء المجلس من تقديم لائحة لوم للتصويت على سحب الثقة من الحكومة خلال هذه الفترة، نظرا لأن البلاد في حالة طوارئ. وينص الفصل 80 من الدستور على أنه لا يمكن لثلث أعضاء مجلس نواب الشعب تقديم لائحة لوم ضد الحكومة عندما تكون البلاد في حالات استثنائية على غرار حالات الطوارئ والحصار أو اعتبار المنطقة منكوبة.