أثار تدشين شركة "ملاك لتقشير المكسرات" جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي "فايس بوك" حيث تحوّل التدشين إلى حالة من التندّر والسخرية نظرا لطرافة المشروع إذ يعتبر الأوّل من نوعه في تونس إضافة إلى حضور شخصيات رسمية ووطنية مهمة حفل التدشين. وافتتح المشروع يوم 28 جويلية 2018 رسميا بولاية سيدي بوزيد كأول مشروع نموذجي من نوعه في الجهة،بحضور سليم الفرياني وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى ونورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وبوعلي المباركي الأمين العام المساعد ووالي الجهة انيس ضيف الله. وذكرت الصفحة الرسمية على الفايس بوك لوزارة الصناعة والمؤسسات الصفرى أنه وبتكليف من رئيس الحكومة السيد يوسف الشاهد، أشرف وزير الصناعة و المؤسسات الصغرى و المتوسطة السيد سليم الفرياني اليوم السبت 28 جويلية 2018، رفقة الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل السيد نورالدين الطبوبي و والي سيدي بوزيد السيد أنيس ضيف الله على تدشين وحدة صناعية لتقشير الفواكه الجافة بمعتمدية السعيدة و ذلك بحضور السيد بوعلى المباركي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الديوان السيد توفيق عباس و مدير عام المصالح المشتركة السيد عبد المنعم السعداوي الى جانب عدد من المسؤولين الجهويين و ممثلي المنظمات المهنية. و أكد السيد سليم الفرياني على أهمية هذا المشروع الذي يعتبر أول مشروع نموذجي بالجهة، حيث تناهز قيمة استثماراته حوالي 7 مليون دينار منها 2 مليون دينار خصصت لاقتناء تجهيزات عصرية متطورة في مجال تكسير الفواكه الجافة فضلا عن طاقته التشغيلية التي تفوق 250 موطن شغل. تجدر الاشارة الى أن معتمدية السعيدة هي المعتمدية عدد13 في ولاية سيدي بوزيد تم بعثها سنة 2015 على مساحة 294 كم مربع، تتميز بوفرة الانتاج الفلاحي و تنوعه على غرار الخضر و الغلال و الزيتون و تربية الاغنام و الدواجن و يقدر منتوجها السنوي من اللوز بحوالي 25 طن. وقد أنجز المشروع على امتداد 18 شهرا، ويتوزع المشروع على وحدتين أساسيتين تقوم الأولى بتكسير اللوز وتعليبه وتوجيهه للتوزيع في السوق المحلية وفي كل ولايات الجمهورية وتناهز القدرة الإنتاجية لهذه الوحدة 5 ألاف طن سنويا أي ما يعادل 60 بالمائة من الإنتاج الوطني للوز يمر عبر هذه الوحدة وتخصص الوحدة الثانية لتكسير الفستق بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 طن سنويا. ويوفر المشروع أكثر من 100 موطن شغل مباشر و150 موطن شغل غير مباشر، كما سيسهم كاستثمار تونسي جديد ممولا من قبل البنوك التونسية وفق ما أكده محمد نوري المبروكي مدير عام المشروع في استحثاث نسق التشغيل المباشر وغير المباشر بالمنطقة، وفي تطوير الترابط بين مختلف مراحل الإنتاج والتوزيع والتعليب، وفي تحسين جودة المنتوج باستعمال تجهيزات عصرية.وأضاف أن هذا المشروع يلعب دورا في تنشيط عدد من وحدات التكسير الصغرى والتقليدية وفي تمويل عدد من مجمعي المحصول السنوي من مادتي اللوز والفستق بقيمةأكثر من 1,5مليون دينار.