اعتبر الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي ان الجلسة التي خصصت لمنح الثقة لوزير الداخلية هشام الفوراتي،السبت الماضي،كانت بمثابة جلسة منح الثقة لكل الحكومة لان النقاشات توجهت لرئيس الحكومة وأداءها ولم تهتم ببرنامج وزير الداخلية المقترح وتصورته لادارة الوزارة في مواجهة قضايا الارهاب والجريمة المنظمة …. ومساره الوظيفي…. وشبه الحناشي في تصريح ل"الشاهد" ما حدث يوم السبت في البرلمان،بالمعركة الحادة اذ استنجد فيها "المتنافسون"بكل والوسائل المتاحة لتحقيق أهدافهم معتبرا ان رئيس الحكومة كان أكثر أريحية لأنه استنجد بالطرف الأقوى في البرلمان وهو حركة النهضة حسب تعبيره وقال الحناشي:" ان خطاب بعض النواب كان متشنجا غير انهم صوتوا في الأخير مع منح الثقة للوزير المقترح من قبل يوسف الشاهد لأنهم كانوا على دراية ،حسابيا،انهم سيخسرون"ان عارضوا أو امتنعوا عن التصويت مشيرا الى وجود تيار أكثر حكمة داخل مجلس الشعب ومن خارجه،دعّم خيار استقرار الحكومة … كما شدد محدثنا على انه من الضروري ان يجري السيد الشاهد تغيير جزئي على الحكومة لوجود احترازات ومؤاخذات على اداء بعض الوزراء بالإضافة لوجود فراغ أو اثنين في منصبين وزاريين واكد الحناشي على ان الحكومة تحتاج الى توسيع الحزام الداعم لها بتشريك اكثر ما يمكن من الأحزاب