يبدو أن الاتحاد العام التونسي للشغل مصر على الإطاحة بحكومة يوسف الشاهد لاسيما بعد إقالة وزير الطاقة المحسوب عن المنظمة الشغيلة وهو ما يزيد من إصرار الاتحاد على تجاوز مرحلة الشاهد.ويبدو أن الاتحاد بدأ يصعد بشكل واضح من أجل إقالة الشاهد مع تلويحه بالقيام بإضراب وطني في الوطيفة العمومية إضافة إل تهديده ببعض الإضرابات العامة الجهوية والقطاعية احتجاجا على بعض القرارات أو الإصلاحات المزمع تنفيها بالنسبة للحكومة. وصف أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالإصلاحات الكبرى ب' وزير الخراب وتخريب البلاد'، وذلك خلال الندوة الوطنية لقسم الدواوين والمنشآت العمومية باتحاد الشغل اليوم الثلاثاء 4 سبتمبر 2018. واعتبر الطبوبي أن الوضع خطير ولا يمكن السكوت عنه، متابعا ”هذا الوزير ما معاه حتى حوار ولا جدية ولا روح مسؤولية ، هو وزير الخراب وتخريب البلاد، وتجربة التسعينات لن تمر اليوم، كلفنا ذلك ما كلفنا، وهذا ليس مجرد شعار بل هي قناعة راسخة لما لهذا القطاع من أهمية قصوى..' وأكد الطبوبي أن الدولة تسعى إلى التّفريط في المؤسسات العمومية لا بهدف إصلاحها بل لتغطية عجز الميزانية، لافتا إلى وجود تحضير لمحطة انتخابية قادمة، حسب تقديره. وتابع أن اتحاد الشغل لن يكون شاهد زور أمام الشعب بعد أن وصلت الأوضاع إلى نقطة اللاّعودة، لافتا إلى محاولة المنظمة الشغيلة البحث عن الاستقرار لكن ‘ الطرف المقابل فهم عكس الرسالة'. وأضاف الطبوبي انه يتحدى كل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة أن تقدم ملف فساد وحيد يتعلق بالأمين العام المنظمة أو أعضاء المكتب التنفيذي. وأكد الطبوبي اليوم الثلاثاء أن “الدخول في اضراب عام في الوظيفة العمومية وارد بنسبة 90 بالمائة” مضيفا أن “الهيئة الادارية التي ستنعقد يوم 13 سبتمبر الجاري ستتخذ القرار الملائم خاصة بعد أن كان قرره مجمع القطاع العام”. وأكد الطبوبي “مشروع الحكومة الخاص باصلاح المنشات العمومية وحوكمتها” ان السير في اتجاه الإضراب يأتي للتعبير عن رفض ما اعتبره “تسويف الحكومة في ملف القطاع العام ومفاوضات الزيادة في الأجور في القطاع العام”. من جانبه، تحدث الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري حول التّوافق بين الحزبين الحاكمين وما أسماه الطبوبي ب”التّوافق المغشوش”، معتبرا أنّ ‘الحرب على الفساد موسمية ومن قبيل المناورات السياسية'، حسب تقديره. وقال إنّه ”على الائتلاف الحاكم تغيير الحكومة وتشكيل أخرى توصلنا لانتخابات 2019 وتحاول إصلاح ما تركته حكومة الشاهد”.