كّد مجدي الخليفي نائب رئيس النادي الإفريقي أنّ ديون الفريق تبلغ حوالي 30 مليون دينار، منها ديون مستعجلة ب 4.5 مليون دينار يتعيّن خلاصها تجنّبا لتسليط عقوبات على الفريق من قبل الفيفا وحرمانه من المشاركة في المسابقات القارية، تتعلق بملفات 5 لاعبين اضافة إلى المدرب السابق رود كرول. وكان الإتحاد الدولي لكرة القدم ”الفيفا” قد راسل الجامعة التونسية لكرة القدم لإبلاغ النادي الإفريقي بشأن خلاص ديون مستحقة لفائدة 5 لاعبين وهم ستيفان ناطر وياسين الميكاري ولسعد النويوي وبسام الصرارفي ومهدي مرزوق اضافة إلى مستحقات المدرب رود كرول. وقال الخليفي اليوم الأحد 23 سبتمبر 2018 إنّ النادي مطالب بدفع ديون تقدّر ب 4.5 مليون دينار لفائدة اللاعبين المذكورين وكرورول في أجل أقصاه 30 سبتمبر الجاري . وأضاف أنّ الديون الإجمالية للنادي تقدّر ب 30 مليون دينار، منها 14 مليون دينار متخلدة بذمة الفريق لفائدة اللاعبين، فيما تتعلق الديون الباقية بخلاص المزودين. وأوضح الخليفي أنّ الفريق سينهي ملفّ الديون المستعجلة في أجل أقصاه يوم 28 سبتمبر. وأشار إلى وجود دعم كبير من حمادي بوصبيع، اضافة إلى مساعي للحصول على قرض من أحد البنوك لخلاص الديون ”العاجلة جدا” بضمان عقود الإستشهار. واعتبر الخليفي أنّ المكتب الحالي لا يتحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، مشدّدا على أنّ الأهم الآن يتعلّق بإيجاد حلّ. وأضاف أنّ الفريق تفاجأ بضعف المداخيل وخصوصا أنّ عدد الإشتراكات لم يتجاوز 2000 اشتراك، وهو ما اعتبره امر غريب بالنسبة لنادي كبير وعريق مثل اللنادي الإفريقي، وفق تصريحه. وتابع ”الحزام المالي الذي كنا نسمع عنه لم يكن سوى مجرد وهم”، مشيرا إلى أنّ الهيئة الجديدة كانت مستعدة لمواجهة ملفات الديون، ولكن ما أحدث انخراما في التوازنات هوّ ضغط الفيفا بأن يتم خلاص الديون في 30 سبتمبر فيما كانت الهيئة تعتزم خلاص الديون في أواخر ديسمبر المقبل وفق تصريحه، اضافة إلى تشبّث رود كرول بخلاصه دفعة واحدة، ويصل المبلغ إلى 600 ألف أورو اذا اضيف إليه خطايا التأخير. وبالنسبة لديون بقية اللاعبين قال الخليفي إنّ الهيئة ”على تواصل مع جميع الأطراف الأخرى لتقسيط المبالغ المستوجة. وأكّد أنّ خلاص الديون سيكون لها انعكاسات على تسيير الفريق، ملاحظا في السياق ذاته أنّ حجم الديون أثّر على جودة الإندابات. وتابع أنّ الأولوية القصوى حاليا بالنسبة للفريق تتعلق بتسوية الديون وبالتوازي مع ذلك سيحرص النادي على خلاص رواتب اللاعبين بشكل منتظم تجنّبا لتراكم الديون من جديد وخلق ثغرات جديدة. وأكّد من جهة أخرى إلى أنّ خطايا التأخير و انهيار الدينار كان له تأثير على حجم الديون بإعتبار أنّ الفريق مطالب بدفع هذه الديون بالعملة الصعبة. في المقابل أشار الخليفي إلى تنازل بلال العيفة على جزء من مستحقاته، وهو أكثر لاعب قام بتنازلات عن جزء من مستحقاته في تاريخ الفريق، وفق قوله. كما تنازل كلّ من وسام بن يحي وبلال الجزيري على جزء من مستحقاتهما اضافة إلى العديد من اللاعبين. ودعا الجمهور إلى الإقبال على اقتناء الإشتراكات للمساهمة في حلّ الأزمة المادية للفريق، مشدّدا على ضرورة قيام حميع الأطراف بواجباتها لإختصار آجال تسوية الوضعية المالية للعديد من الملفات. ولاحظ بذل الإدارة الجديدة للنادي لمجهودات من أجل إيجاد عقود استشهار جديدة.
