بعد الحرب الاقتصاديّة الأمريكيّة على تركيا بقيادة دونالد ترامب, وقضيّة القسّ ‘اندرو برونسون', التي شغلت العالم حول حقيقته, مجرّد قسّ أم جاسوس. سجّلت الليرة التّركيّة انتعاشة وصعود على اثر تصريحات أميركية عن محادثات قريبة قد تفضي إلى انتهاء أزمة القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز في تركيا, والتي أثارت توترا بالعلاقات بين أنقرةواشنطن كانت له تداعيات على الاقتصاد التركي. سجّلت العملة التركية صعودا, الاثنين 24 سبتمبر, خلال التّعاملات في بورصة إسطنبول بنسبة 3% إلى 6.05 ليرات مقابل الدولار, وكان قد تمّ تداولها لدى الإغلاق مساء الجمعة عند 6.29 مقابل الدولار. وفي وقت لاحق من مساء الاثنين فقدت الليرة بعض مكاسبها, حيث تم تداولها لدى الإغلاق عند 6.15 مقابل الدولار. وكان وزير الخارجية الأميركي ‘مايك بومبيو' قال أمس الاثنين, في تصريحات للصحفيين بنيويورك أنّه يتوقّع إجراء محادثات مع مسؤولين أتراك خلال الأسبوع الحالي بشأن مصير برانسون الذي توقعت مصادر أميركية وتركية الإفراج عنه عندما يمثل أمام المحكمة في 12 أكتوبر المقبل. هذا وقد أمر القضاء التركي في جويلية الماضي بالإفراج عن القس الإنجيلي ووضعه قيد الإقامة الجبرية, وكان برانسون اعتقل في أكتوبر 2016 وبدأت محاكمته بموجب تهم بينها الإرهاب, والمشاركة في التّخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة. وقد فرضت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين ردا على رفض أنقرة إطلاق سراح القس, كما فرضت رسوما جمركية على مستوردات الصّلب والألمنيوم من تركيا, وردّت أنقرة بفرض رسوم على سلع أميركية. وقد سجّلت الليرة التركيّة انخفاضا الى مستويات غير مسبوقة, حيث فقدت منذ بداية العام 40% من قيمتها, بسبب قضيّة برانسون, ورفض تركيا تسليمه الى واشنطن.واعتبر الرئيس التّركي رجب طيّب أردوغان العقوبات الأميركيّة حربا اقتصادية, لكنّه سعى بشكل شخصي لحلّ الأزمة, وفق مسؤول تركي.