لا تبدو الأمور تسير كما يجب في كتلة الائتلاف الوطني الجديدة والتي تأسست بين كتلتي الوطني الحرّ والكتلة الوطنية وبعض المستقيلين من النداء وحركة مشروع تونس خاصة بعد الإعلان عن تأسيس تنسيقيات الائتلاف الوطني. وقبل بداية عمل الكتلة بصفة رسمية من خلال عودة البرلمان في بداية أكتوبر، عبّر حزب الاتحاد الوطني الحر، عن رفضه للدعوات لتشكيل تنسيقيات مدنية بالجهات تحمل نفس اسم كتلة الائتلاف الوطني معتبرا أن ذلك تشويش على عمل الكتلة ومقاصدها من استكمال الهيئات الدستورية والدفع بالعمل التشريعي والبرلماني والرقابي. واعتبر الوطني الحر في بيان عقب اجتماع مكتبه السياسي، أن هذه الدعوات تعرقل الجهود المبذولة من قبل الحزب ومن قبل عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية من أجل إطلاق مشروع سياسي متعدد الروافد يجمع العائلة الوسطية والتقدمية. وذكِّر الحزب بضرورة الالتزام بالأهداف التي أسّست من أجلها كتلة الائتلاف الوطني وبميثاقها، موصيا باستكمال هيكلتها وتوزيع المهام داخلها وتوحيد خطابها وتفادي التصريحات التي من شأنها خلق تجاذبات سياسية في خضم الواقع السياسي المشحون، حسب نص البيان. من جانبه،قال النائب عن حزب الاتحاد الوطني الحرّ وكتلة الائتلاف الوطني محمود القاهري في تصريح للشاهد إن بعض النواب من كتلة الائتلاف الوطني يقومون ببعض التحركات في بعض الجهات من أجل تأسيس تنسيقيات جهوية سياسية مع بعض النشطاء والمجتمع المدني قصد إعداد مشروع سياسي ربما يكون حزب سياسي في المستقبل. وأضاف القاهري أن هذه التحركات منافية لعمل الكتلة وللمبادئ التي تم الاتفاق عليها حيث كان الهدف من تأسيسها خلق التوازن السياسي والابتعاد بالساحة السياسية عن الاستقطاب الثنائي. وأكّد القاهري ان الكتلة ستجتمع يوم الجمعة القادم من أجل النظر في مشروع ميزانية الدولة ويتناقش هذه النقطة معبرا عن تحفظه عن ذكر بعض النواب الذين قاموا ببعض التحركات بالجهات قصد تأسيس تنسيقيات. تجدر الإشارة إلى أنّه تم يوم الخميس 20 سبتمبر 2018 الإعلان عن تكوين تنسيقيات الائتلاف الوطني يضم ناشطين بعدد من الأحزاب والجمعيات والمجتمع المدني بهدف الدفاع عن الاستقرار السياسي والحكومي. وقال عضو تنسيقية الائتلاف الوطني مجدي الحسيني” الائتلاف هو تحرّك شعبي وعفوي جاء لدعم الاستقرار الحكومي والسياسي خاصة وأنّ البلاد مقبلة على انتخابات في 2019.” وتابع ”أبواب الائتلاف مفتوح أمام الجميع .. ونحن نبارك وجود كتلة برلمانية تحمل الاسم ذاته ونتقاسم معها الأهداف والتوجهات ذاتها”.