لم تهدء الساحة السياسية بعد ولم ينتهي صراع السبسي الابن ويوسف الشّاهد. وحوار رئيس الجمهورية لم يغيّر شيئا في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وقد تشهد الأيام القادمة مزيدا من التوتّر اذا تواصلت حدّة الخطاب من الطرفين. هذا وقد وجه القيادي بنداء تونس عبد الرؤوف الخماسي، أمس الخميس 27 سبتمبر 2018، رسالة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد، دعاه فيها إلى إعفاء كل الوزراء وكتاب الدولة التابعين لحركة نداء تونس، مرجعا ذلك لكون ”رئيس الحكومة حاد عن خط الحزب و عن توجهات رئيس الدولة و مؤسس الحزب”. وخاطب الخماسي في رسالته التي نشرها على صفحته الرسمية في فايسبوك، رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالقول، ”بعد ابتعادكم عن خطّ حزب حركة نداء تونس و عن توجهات رئيس الدولة و مؤسس الحزب الذي أهداك فرصة لم تكن لتحلم على تحقيقها و بعد الضغوطات التي قمت بتسليطها صحبة المحيطين بك على نواب كتلة حركة نداء تونس فإنني و كعضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس اطلب منك اعفاء كلّ وزراء و كتاب الدولة التابعين لحركة نداء تونس من الحكومة”، وفق تعبيره. كما أكد الخماسي أن ”نداء تونس لم يعد معنيا بالتحوير الوزاري الذي سيقدم عليه رئيس الحكومة”، مطالبا الشاهد ”بعدم التعويل على وزراء او كتاب دولة تابعين لحركة نداء تونس مستقبلا”. هذا وحذّر الخماسي في رسالته، يوسف الشاهد، من ”مواصلة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للنداء”، مذكّرا إياه أنه ”تمّ تجميد نشاطه في الحزب”. ويذكر أنّ رئيس الحكومة، أعلن في السّابق، أنّه ينوي الاستغناء عن وزراء النّداء وأنّ تونس تزخر بالكفاءات العالية.