قالت شركة فسفاط قفصة التي تديرها الحكومة التونسية امس الأربعاء إن إنتاج تونس من الفوسفاط تراجع 25 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى 2.6 مليون طن مقارنة به قبل عام. صادرات الفوسفاط مصدر رئيسي لاحتياطيات العملة الصعبة التي تراجعت إلى مستويات لا تغطي سوى واردات 77 يوما وفقا للبنك المركزي التونسي. وسيُعقد إنتاج الفوسفات الضعيف بسبب الاحتجاجات في الأشهر التسعة الأولى جهود الحكومة للوصول به إلى ستة ملايين طن بنهاية العام الحالي. كان الإنتاج 4.5 مليون طن في 2017. أنتجت تونس 8.2 مليون طن من الفوسفاط في 2010 لكن الإنتاج انخفض بعد ثورة 2011. ولم يزد الإنتاج السنوي على 4.5 مليون طن منذ 2011. ويقول المسؤولون إن انخفاض الإنتاج أفقد تونس أسواقا مثل الهند والبرازيل وإن البلد تحول صوب التركيز على تصدير الفوسفاط إلى الدول الأوروبية. وفقدت تونس أكثر من ملياري دولار في السنوات الأخيرة بسبب تراجع صادرات الفوسفات إثر احتجاجات متكررة في منطقة قفصة التي يتركز فيها الإنتاج حيث لجأ شبان عاطلون يرغبون في الحصول على وظائف إلى قطع خطوط الشحن بالسكك الحديدية قُرب المناجم. (إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)