تعيش تونس هذه الأيام على وقع أمطار غزيرة تحولت إلى فيضانات عارمة تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة وساهمت في انقطاع الحركة بعديد الأماكن وانقطاع التدريس بعدد من ولايات الجمهورية. وأكد حمزة سعد المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي ان تونس لم تشهد منذ أواخر السبعينات هطول كميات امطار بهذه الكيفية مبينا في تصريح إذاعي صباح اليوم انه تم تسجيل اعلى نسبة في ولاية نابل ب195 مم. وأضاف انه بداية من عشية اليوم ستتقلص فعالية التقلبات الجوية تدريجيا. من جهته،أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق، صباح اليوم الخميس، في تصريح إذاعي أنه تم تسجيل 4 وفيات و2 مفقودين حصيلة الأمطار الأخيرة. وقال الزعق إن الوفيات في كل من سيدي بوزيد والقصرين وزغوان والكاف. وفي الكاف، أفادت مصادر إعلامية نقلا عن مصدر من الحماية المدنية بأنه تم العثور صباح اليوم الخميس على جثتين لمواطنين اثنين جرفتهما السيول أمس. وأكدت المصادر ذاتها أن الجثة الأولى تم العثور عليها في منطقة الزوارين والثانية في منطقة سيدي عسكر بالدهماني من ولاية الكاف. كما تم صباح اليوم العثور على جثة حارس غابات جرفته مياه أحد الأودية في مدينة قرمبالية. ويبلغ الكهل من العمر 48 سنة كان في طرق عودته إلى المنزل وبارتفاع منسوب الماء وتواصل تهاطل الأمطار فضل البقاء تحت شجرة إلى حين انخفاض منسوب الماء لكن تم اليوم العثور على جثته بالقرب من الواد.