انطلقت، الجمعة، فعاليات الدورة الأولى للمعرض الوطني للكِتاب التونسي، بمشاركة 76 ناشرا محليا. ووفق مراسلة الأناضول، ينتظم المعرض بمبادرة من وزارة الثقافة التونسية، واتحاد الناشرين التونسين ، بمدينة الثقافة بالعاصمة، ويستمر حتى 28 أكتوبر. وفي هذا الافتتاح ، قال المدير التّنفيذي للمعرض، محمد صالح معالج، إنّ “التظاهرة تعد فرصة جديدة يجد فيها القارئ ضالته من العناوين التونسية، ويلتقي فيها الناشر بالكاتب دون وجود منافسة من دور نشر أجنبية”. وأضاف أن المعرض يشهد مشاركة 76 ناشرا، في فضاء يمتد على مساحة ألف متر مربع”. واعتبر معالج أنّ “قطاع الكتاب يعيش نكبة كبيرة ليس في تونس فحسب، بل في العديد من البلدان، لعدة أسباب بينها غياب القارئ، وعدم وجود شركات توزيع متخصصة لبيع الكتاب الثقافي والإبداعي”. وتابع: “في تونس لدينا معرض سنوي دولي للكتاب وله تاريخه، ولكن تنظيم موعد وحيد في السنة لعرض الكتب يعتبر غير كافٍ، ولذلك، ارتأينا خلق فرصة جديدة خدمة للكتاب التونسي.” ووفق معالج، وهو أيضا رئيس “اتحاد الناشرين في تونس”، فإن “آخر الأرقام تفيد بأن 70 بالمائة من مقتنيات القارئ التونسي من الكتب تتم خلال المعرض الدولي للكتاب، وفي بقية فترات السنة، لا يجد القارئ الكتب بنفس الشكل.” من جهتها، قالت مريم مرزوق، وهي أحد المشاركين بالمعرض، ممثّلة عن “دار صامد” و”دار بيرم” للنشر والتوزيع ، إنّ ” المعرض يعد فرصة مهمة”. وأعربت مرزوق عن أملها في أن “تكون تجربة ناجحة، وأن تتواصل حتى يجد الناشر التونسي حظه، وسنكتشف من خلالها مدى قيمة الكتاب التونسي لدى القراء.” وتتخلل المعرض ندوات فكرية ومجالس للكتاب وبرامج موجّهة للطفل، كما ستقدم في اختتام المعرض 4 جوائز؛ وهي جائزة كتاب الطفل، وجائزة الكتاب الإبداعي، وجائزة الكتاب الفكري، وجائزة أخرى للكتاب المترجم، وقيمة كل واحدة 10 آلاف دينار (ما يعادل نحو 3 آلاف و500 دولار).