يبدو أنّ كل المعطيات تشير إلى أن الهيئة الإدارية للاتحاد ستقبل مقترحات الحكومة بشأن إلغاء الإضراب العام المزمع تنفيذه يوم 24 من الشهر الجاري ولكن وحسب مصادر من داخل الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل المنعقدة، حاليا بمقر الاتحاد بالعاصمة، أنّ الحكومة اقترحت على الاتحاد خلال جلسات 5 زائد 5 زيادة قارة لفائدة الاطارات وأعوان التسيير والتنفيذ بالقطاع العمومي تترواح بين 270 و180 دينارا على المرتب الخام. وبينت ذات المصادر في تصريح ل”وات”، الاحد، انه تم الاتفاق بين أعضاء اللجنة المشتركة 5 زائد 5 بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة على عدم التفويت في المؤسسات العمومية ودراستها حالة بحالة. واكدت المصادر ان لجنة 5 زائد 5 تعقد بدورها اجتماعا بالقصبة، بالتزامن مع اجتماع الهيئة الادارية بالقصبة في انتظار قرارات هذه الاخيرة، التي ستتخذ، في صورة الموافقة علي مقترحات الحكومة، قرارا بالغاء الاضراب المقرر ليوم 24 اكتوبر 2018 في القطاع العام. وقال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، في افتتاح اشغال الهيئة الادارية، “نحن لا نطالب بزيادة وانما نطالب بحماية القدرة الشرائية للمواطن”. متابعا “الاضراب فرض علينا وهو حقنا الدستوري ونحن حريصون على ديمومة القطاع العام”. واعلن الطبوبي، بالمناسبة، انه سيتم، قريبا، انجاز اتفاق في مكانة وتطلعات الوظيفة العمومية”. كما سيتم، وفق الامين العام لاتحاد الشغل، انجاز اتفاق آخر لفائدة العاملين في قطاع السياحة ووكالات الاسفار على امل التوصل الى اتفاق اخر في قطاع البنوك والتأمين. يشار الى أن الاجتماع 5 زائد 5 بين الحكومة والاتحاد العام التونسي الشغل المنعقدة، الجمعة بمقر الحكومة بالقصبة، لم يفض إلى أي نتيجة. وكان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي اكد، السبت بصفاقس،أنّ “الإضراب في القطاع العمومي المقرر تنفيذه يوم 24 أكتوبر الجاري لا يزال قائما طالما لم يتم إلى حد الساعة التوصل إلى أي إتفاق بين الطرف الحكومي والمنظمة الشغيلة”. وقد قرّرت الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل يوم 21 سبتمبر 2018، الدخول في إضراب في القطاع العام كامل يوم 24 أكتوبر 2018 والدخول في إضراب في قطاع الوظيفة العمومية يوم 22 نوفمبر 2018. وكان الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل سامي الطاهري أكّد في تصريح لموزاييك فأن مشروع الاتفاق مع الحكومة الذي تناقشه الهيئة اليوم يشمل التزام الحكومة بعدم التقويت في مؤسسات القطاع العام واستقرار الأسعار وتحسين القدرة الشرائية والترفيع في الأجور، نافيا وجود اتفاق حول نسبة مائوية محددة للزيادة في الاجور. كما أعلن الطاهري أن الاضراب العام المقرر يوم 22 نوفمبر المقبل يظل قائما حتى إن أقرت الهيئة الإدارية الغاء الاضراب المقرر في 24 من أكتوبر الجاري، مؤكدا ان برقية اضراب الوظيفة ستصدر في غضون يوم غد الاثنين او بعد غد الثلاثاء، داعيا الحكومة إلى الانطلاق في المفاوضات حول الوظيفة العمومية بشكل مبكر حتى لا تقع المفاوضات تحت ضغط الوقت.