يعيش النادي الافريقي على وقع الخطايا التي تحاصره من كل حدب وصوب، وضعية جعلت البعض يدق ناقوس الخطر الذي يتهدد كبير العاصمة بخصم عدد كبير من النقاط وقد تصل العقوبات حد إنزاله للأقسام السفلي. الرئيس السابق للنادي الافريقي الدكتور كمال إيدير تحدث ل “الشاهد” عن وضعية نادي باب الجديد قائلا” كان متوقعا أن يصل النادي الافريقي إلى هذه الأزمة المالية الخانقة حيث بلغ العجز 96 مليار بينها 21 مليار خطايا, لكن من ترشح لرئاسة النادي في انتخابات الصائفة الماضية يعرف جيدا الوضعية وبالتالي عليه تحمل المسؤولية.” وأضاف رئيس الافريقي السابق “يجب أن يقف الجميع يد واحدة مع النادي ولا بد من دعم الهيئة من أجل إيجاد حل للخطايا المتراكمة حتى لا يتم خصم نقاط من رصيد الفريق الذي أصبح مهدد بعقوبات أكثر قد تصل حد إنزاله للأقسام السفلى لذلك لا بد من التحرك من أجل خلاص ديون النادي ولا بد من وضع الانقسامات والاختلافات جانبا حتى يعود النادي الافريقي إلى مكانه.” قادرون على تكرار سيناريو الموسم الفارط وعن البداية السلبية للافريقي في البطولة قال كمال إيدير الذي تولى رئاسة النادي الافريقي من نوفمبر 2005 إلى ديسمبر 2010 “عندما تسلمت الهيئة التسييرية النادي الموسم الفارط كان الفريق في نفس المرتبة 12 ورغم ذلك تداركنا وأنهينا البطولة في المركز الثاني وتحصلنا على كأس تونس وبالتالي عندما تقف الرجال يعود النادي الافريقي إلى مكانه الطبيعي والأهم من ذلك إعادة هيكلة النادي الذي سيحتفل بعد عامين بالمائوية ولابد أن ندخل هذه الذكرى في أحسن الظروف ولا بد أن يعود النادي لميثاقه الأصلي وإبعاده عن المال الفاسد الذي أدخله في تجاذبات سياسية. احترام القانون الداخلي أما بشأن المطالبة برحيل الهيئة المديرة الحالية فتحدث الدكتور كمال إيدير قائلا ” الهيئة الحالية منتخبة منذ أشهر قليلة ولا بد من محاسبتها بعد مرور نصف المدة النيابية على الأقل وليس بعد بضعة أشهر إلا إذا أعلنت بنفسها عجزها عن التسيير عدا عن ذلك يجب احترام القانون الداخلي للجمعية وأن نحترم أيضا اختيارات الجماهير رغم أن الهيئة الحالية منتخبة بعدد ضئيل وغير معقول من الأصوات فمن غير المقبول أن يتحكم 169 صوت في مصير جمعية في عراقة النادي الافريقي.