أثارت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “بدك عروس صغيرة، طلبك عنا”، صدمة أخلاقية في الشارع اللبناني، قبل أن يفجر القائمون على الحساب مفاجأة من العيار الثقيل. ونشرت حسابات حملت اسم “عروس صغيرة”، صورا مظللة لقاصرات مرفقة بإعلان للراغبين بالزواج بفتيات لم يبلغن سن الرشد، الأمر الذي أثار موجة استنكار واسعة في لبنان، حيث اعتبر ناشطون الخطوة مهينة وغير أخلاقية. وعلى وقع الصدمة وبعد حملة تبليغات أغلقت الجهات المختصة الصفحات، قبل أن يعلن “التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني” أنه كان وراء هذه الحسابات في إطار حملة لمكافحة زواج القاصرات. وفي فيديو نشرته على صفحة الجمعية في فيسبوك، أوردت الناشطة، حياة مرشد، الأسباب التي دفعت “التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني” لإطلاق حساب “عروس صغيرة”. وبعد الكشف عن الحملة، أطلق التجمع موقع “عروس صغيرة”، والذي “سلط من خلاله الضوء على قصص حقيقيّة لفتيات ضحايا التزويج المبكر ودعا الزوّار إلى توقيع عريضة من أجل مطالبة المجلس النيابي بإقرار القانون المقترح من قبل التجمّع”. وقالت مرشد “بعد سنوات من عمل التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني وعدد من المنظمات لإقرار حماية للطفلات من التزويج المبكر وحملات عدة لم تلق آذان صاغية لصناع القرار.. قررنا هذه المرة نطلق الحملة لتكون صادمة”.