تطرق المفكر والمؤرخ التونسي هشام جعيط في حوار مع «القدس العربي» إلى ما يجري في العالم العربي، معتبرا ان استقرار فكرة الدولة الوطنية منذ فترة الاستقلال في العالم العربي، شكل اللبنة الأساسية للصراعات بين الدول التي كانت تربطها سابقا فكرة الدولة القومية. وقال ان البعض جعل من الإسلام ركيزة وأوله تأويلات راديكالية جذرية. وأوضح ان الشعوب العربية والمسلمة، لا تقرأ تاريخها وتجهل بعض الحقائق التاريخية التي لها تأثير كبير على توجهات وقضايا في حياتنا المعاصرة. وقال أن ما حدث في تونس والعالم العربي هي ثورات، وأخفقت هذه المحاولات ربما لأن هذه الشعوب لم تكن مستعدة للدخول في الديمقراطية. وأكد أن العالم العربي في اضطراب، وهذه المنطقة ليست إلا جزءا من العالم الإسلامي واتخذت شكلا آخر بعد التطور الحداثي الذي حدث منذ 500 سنة في البلدان الغربية. وقال “لا يمكن التكهن بالمستقبل. فكل تاريخ يشهد فترات مخاض عنيفة، لأن التاريخ الإنساني القديم مفعم بالعنف ولم يستقم إلا على غزو مجتمعات وتطويرها أيضا وهي مسألة تدخل في إطار فلسفة التاريخ”. يشار إلى ان الكاتب التونسي هو أستاذ زائر في كل من جامعة ماك غيل (مونتريالكندا) وجامعة كاليفورنيا، بركلي ومعهد فرنسا. وتولى سنة 2012 رئاسة مجمع بيت الحكمة في تونس وله الكثير من المؤلّفات منها، «الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي» و«الكوفة: نشأة المدينة العربية الإسلامية» و«الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر» و«أزمة الثقافة الإسلامية» و«في السيرة النبوية1 الوحي والقرآن والنبوة» و«تأسيس الغرب الإسلامي» و«في السيرة النبوية 2: تاريخية الدعوة المحمدية» و«أوروبا والإسلام: صدام الثّقافة والحداثة». و«في السيرة النبوية.3: مسيرة محمد في المدينة وانتصار الإسلام». وهذا نص الحوار: