تابع أحباء النادي الافريقي ليلة أمس الحوار الذي أجراه سليم الرياحي للحديث عن أزمة النادي. حديث الرئيس السابق الذي كان موجها لجماهير النادي الافريقي كال خلاله كالعادة الاتهامات للهيئة الحالية برئاسة عبد السلام اليونسي وللهيئة التسييرية وبالتحديد رئيسها مروان حمودية على أمل أن تقتنع جماهير الأحمر والأبيض وتبرأه من اتهامه بإغراق النادي في ديون لا تحصى. الرياحي قال أنه حال تسلمه لرئاسة النادي الافريقي سدد ديون وخطايا مترتبة عن الهيئة السابقة كما أنه دفع أكثر من 60 مليار من ماله الخاص ولم يطالب بها إلى حد الآن ورغم ذلك تتهمه هيئة اليونسي بإفلاس النادي. كما أوضح أن الهيئة التسييرية التي تسلمت عنه النادي فشلت في كسب قضايا كانت في المتناول لأنها لم تقم بالمتابعة القضائية وهو ما يبرئه من كل الاتهامات الموجهة له. كما أكد أنه لا يطمح للعودة لرئاسة النادي الافريقي وأنه تحدث عن وضعية النادي للكف عن تشويه صورته موضحا أنه مستعد لدفع كل الخطايا التي تثبت الوثائق أنه متسبب فيها. وينتظر أحباء النادي الافريقي ردا من هيئة عبد السلام اليونسي ومن مروان حمودية الذي وجه له الرياحي اتهاما علنيا بالتسبب في خسارة الافريقي لقضية رود كرول لأنه كان منشغلا بعيد ميلاده. بداية الحرب الإعلامية كانت بحوار لعبد السلام اليونسي وجه فيه اتهاما مباشرا لسليم الرياحي بتعمد إغراق النادي الافريقي في قضايا وخطايا عرقلت عمل الهيئة الحالية كما أكد أنه سيرفع قضية ضد المتسبب في الوضعية الحالية للنادي. رد الرياحي كان سريعا وذهب حد التشكيك في قيمة الخطايا وفي وجود قرار بمنع الافريقي من الانتدابات قائلا أنه مستعد لدفع جميع خطايا النادي الافريقي وأنه أوكل محام لتتبع الملف لكن هيئة اليونسي لم تتجاوب معه وهو ما جعله يشكك في صحة نواياها.. هيئة اليونسي عادت لترد على الأمين العام لحزب نداء تونس واتهمته بالسعي إلى توظيف مشاكل النادي بشكل رخيص الهدف منه استعادة الاعتبار على الساحة السياسية ومحاولة كسب تأييد جماهير النادي الافريقي والفوز بأصواتها خلال الانتخابات القادمة. كما أشارت الهيئة الى أن توقيت تصريح الرئيس السابق المستقيل يؤكد أنّه تعمّد إغراق النادي في الديون واعتماد سياسة الأرض المحروقة وأن الإخلالات التي حصلت لم تكن عفويّة بل متعمّدة من أجل توريط الهيئات التي عقبت فترة رئاسته النادي. ويبدو أن حرب التصريحات وتبادل الاتهامات بين سليم الرياحي وهيئة عبد السلام اليونسي ستتواصل والخاسر الأكبر والوحيد سيكون النادي الافريقي الذي تخنقه الديون والقضايا من كل الاتجاهات وكان من الأصلح والأنفع أن يجلس الجميع على طاولة الحوار من أجل إيجاد حل لناد كبير يعيش وضعية حرجة قد تزيد تأزما في قادم الأيام.