يتواصل الجدال بين الهيئة الحالية للنادي الافريقي برئاسة عبد السلام اليونسي والرئيس السابق المستقيل سليم الرياحي بشأن الوضعية المالية للنادي والخطايا المسلطة عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي فاقت العشر مليون دينار. وكان سليم الرياحي قد طالب بتكوين لجنة قانونية خاصة تقوم بالاطلاع على كل ملفات النزاعات وحصرها وتحديد المسؤوليات فيها، حتى نعمل على إغلاقها نهائيا ماليا وأدبيا وفي أقرب وقت ممكن، كما وعد والتزم بدفع جميع الديون التي تثبت اللجنة مسؤوليته عنها. رئيس الافريقي الحالي رفض مقترح الرياحي واعتبره مجرد حملة انتخابية لكسب أصوات جماهير النادي الافريقي بعد أن أغرق النادي في مشاكل وديون كان بالإمكان تفاديها. اليونسي قال أن النادي الافريقي ليس في حاجة لسليم الرياحي فيما اعتبر هذا الأخير أن موقف اليونسي ناتج عن ضغط كبير من أطراف سياسية تسعى لعرقلته خاصة بعد أن دخل مرحلة جديدة بانصهار حزبه الاتحاد الوطني الحر مع حزب نداء تونس. سليم الرياحي أكد تمسكه بمطلبه المتمثل في تكوين لجنة قانونية لتحديد المسؤوليات وغلق ملف الديون نهائيا حتى يتمكن النادي الافريقي من التركيز على الجانب الرياضي خاصة أنه مقبل على مشاركة في دوري أبطال افريقيا, كما أعلن أنه انطلق في مساع لحل عدد من الملفات انطلاقا من معطيات يعمل بمجهوده الخاص على جمعها. الرياحي وإن بدا واضحا وجليا أنه يقوم بحملة انتخابية لكسب تعاطف جماهير فريق باب الجدي إلا أنه نجح في تسجيل هدف في مرمى هيئة عبد السلام اليونسي التي أصبحت تحت ضغط الجماهير التي تطالب بالحقيقة فيما يخص الديون وقرار منع الانتدابات وإيجاد حل عاجل حتى يتمكن الفريق من التركيز على الالتزامات القارية والمحلية القادمة.