تفاجأ الشارع الرياضي وأحباء النجم الساحلي بقرار هيئة رضا شرف الدين إنهاء التعاقد مع المدرب جورج ليكنز بعد شهرين فقط من التعاقد معه. وكان ليكنز قد خلف بدوره شهاب الليلي الذي لم يعمر إلا لثلاث جولات. وقد صرح الناطق الرسمي للنجم الساحلي غازي بن عثمان بأن قرار إنهاء التعاقد مع المدرب جورج ليكنز جاء بطلب من هذا الأخير الذي خير المغادرة لأسباب عائلية ولا علاقة للأمور الفنية والنتائج بقرار الطرفين. وقال بن عثمان أن إدارة النجم منحت الثقة للثنائي باتريك دي فيلد وتوفيق زعبوب لقيادة الفريق الذي تنتظره مباراتين هامتين ضد الترجي يوم الأربعاء وضد النادي الصفاقسي يوم الأحد المقبل مؤكدا أن الهيئة لديها كل الثقة في دي فيلد وزعبوب ليكونا عند حسن الظن كما أوضح أن الهيئة لم تبحث بعد عن البديل. الأمور لا تبدو واضحة والسبب الذي تفضلت به هيئة شرف الدين غير مقنع خاصة أن النجم مقبل على أهم مباراتين في مرحلة الذهاب وكان عليها التمسك بالمدرب مهما كانت الأسباب على الأقل إلى حين مواجهة الترجي والسي آس آس. اختيار هيئة رضا شرف الدين لجورج ليكنز منذ البداية كان خطأ وهي تسعى لإصلاحه لكنها لم تختر التوقيت المناسب لذلك. فالفني البلجيكي أضاع على النجم 6 نقاط كاملة بتعادله في ثلاث مباريات والسبب يعود إلى طريقة اللعب الدفاعية التي ينتهجها والذي أفقدت النجم قوته على مستوى الخط الأمامي والدليل أنه لم يسجل سوى 5 أهداف في 5 مباريات. حصيلة ليكنز خلال شهرين في سوسة كانت انتصارين وثلاث تعادلات سجل خلالها 5 أهداف وقبل 3 مع تأهل لربع نهائي بطولة كأس زايد. جماهير النجم طالما طالبت الهيئة بالتحرك وتغيير ليكنز قبل فوات الآوان لكن هيئة شرف الدين تحركت في توقيت سيء جدا لأن النجم في حاجة لمدربه قبل مواجهة بطل افريقيا يوم الأربعاء ومتصدر الترتيب نهاية الأسبوع. النجم يبدو أنه مزال سيعاني وسيدفع ثمن اختيارات الهيئة الخاطئة التي أصبحت تمثل أكبر مشكل في الفريق. عموما توقيت وأسباب قرار الطلاق بالتراضي بين هيئة شرف الدين وليكنز يطرح عديد التساؤلات فلماذا قبل مباراتين قمة تنتظرهما جماهير النجم لتصحيح المسار وكيف لهيئة مقتنعة بعمل مدربها أن تسمح له بالخروج في مثل هكذا توقيت؟