باشر امس الاطار الفني الجديد للنجم بصورة رسمية وعملية مهام الاشراف على اكابر الفريق من خلال اجراء مصافحة اولى مع اللاعبين والتقديم المتبادل بين الاطراف المعنية جديدها وتدعيمها ومن الطبيعي جدا ان تتخلل ذلك اجواء مغايرة الف الجميع التعامل معها في ظل ما يحصل من تبديل للنسق وتغيير للمشرفين سواء بجلب وجوه من القدامى او وجوه جديدة لاول مرة سيما وان النجم مر اخيرا بهذه الوضعية من خلال انتداب المدربين الاربعة الاخيرين: فوزي البنزرتي والجزائري فخر الدين مضوي ثم شهاب الليلي فالبلجيكي جورج ليكانز.. * تركيبة الاطار الفني والجمع بين القديم والجديد مع تغيير الممرن تبدلت اغلب الوجوه الفاعلة ضمن الاطار الفني.. فالمدرب هو البلجيكي جورج ليكانز حرص على اصطحاب مساعد له من بلجيكا وهو حر في اختياراته اما المساعد الثاني سيكون توفيق زعبوب الذي سبق له ان شغل مهمة مماثلة كمساعد اول ووحيد مع برتران مارشان في موسم 2007/2008 عام التتويج بكأس رابطة الابطال الافريقية والتألق في كأس العالم للفرق البطلة باليابان.. اما بالنسبة لمدرب الحراس فقد تقرر الابقاء على عادل بوزيتة الذي سبق له ان شغل نفس المهام مع المدرب الجديد ليكانز ضمن المنتخب الوطني من مارس 2014 الى جوان 2015.. وفيما يتصل بالمعد البدني تم تعويض عمر بن ونيس بمجدي السافي الذي له تجربة في هذا المضمار مع النجم حينما عمل معه في نفس المهام كمعد بدني احمد البريري المشرف على النخبة.. * امال كبيرة معلقة على زعبوب المحلل الناقد لاشك ان عدم معرفة جورج ليكانز بالاجواء الخاصة في النجم وما يسود العلاقات المسترابة القائمة بين الفرق في مجال التعامل والتنافس والتطاحن خاصة وان الفترة التي قضاها في تونس كمدرب وطني مع المنتخب قصيرة وغير ملمة بجميع ما يحصل فضلا عما شملها في النهاية من عدم رضى ادى الى تعويضه دون اطالة، هذه الوضعية ستحتم دون ريب الاستعانة بتوفيق زعبوب اعتبارا لكونه ابن سوسة والنجم ولتجربته الطويلة وخبرته العميقة بالاضافة الى تحاليله الفنية الضافية وهي التي زادته شهرة عبر لمساته النقدية الموضوعية دون هوادة حيث يعود الفضل في ذلك لاذاعة جوهرة والمشرف على البرامج الرياضية جمال القاسمي.. ذلك ما كان يحصل نظريا، فكيف ستكون مسؤولية زعبوب عمليا مع المدرب الجديد وهو الذي يصدع بكلمة الحق دون خوف او قبل سوى المصلحة العليا للنجم؟؟ وكان يوم امس الموعد حسبما هو مبرمج مع الاطار الفني الجديد وفي نسق جديد.. ومن الطبيعي جدا ان تكون الاجواء العامة المحيطة ذات طعم مغاير حيث برزت الجدية وتبلورت ارادة فرض الذات لافتكاك مكان ضمن المجموعة مع فرض البعض الاخر لادارتهم الراسخة من اجل لعب ادوار مهمة لباقي المشوار. لفتة الانتظار في كل المناسبات وعند حصول التغييرات تبتقى جماهير النجم هي صاحبة القول الفصل في التقييم والحكم واخذ القرار.. الانصار تملكتهم موجة الالم والحسرة حينما عاشوا نكسة الاياب امام الترجي في سوسة بعد خيبة امل العودة من رادس بنتيجة ايجابية لا تقل عن التعادل الايجابي وهم الان يشاهدون التغييرات الحاصلة الناتجة عن اعتبار المدرب مهما كان اسمه «كبش فداء» وهذا مشهد متداول حيث تكرر بعد الجولة الرابعة من البطولة 5 مرات مع 5 فرق كبرى ابرزها الترجي والافريقي والنجم وكذلك الشبيبة والاتحاد المنستيري.. وما دام اختيار البديل قد حصل وفق منظار الشهرة وتبدلت اغلب مكونات الطاقم الفني وتم ارضاء اغلب الشرائح، فان جمهور النجم يبقى مشدودا بلهفة الانتظار المتمثلة اساسا ومبدئيا في تجاوز عقبة الوداد البيضاوي باقناع ثم تصدر الموافق العملية البناءة والامل كل الاعمل ان تكون موفقة ومطمئنة؟؟ ◗ بشير الحداد في ندوة صحفية لتقديم الإطار الفني الجديد: جورج ليكانز: جئنا من أجل تحقيق الطموحات ومعانقة التتويجات تم بعد ظهر أمس بأحد نزل القنطاوي بحمام سوسة عقد لقاء إعلامي وقع خلاله تقديم الاطار الفني الجديد الذي سيخلف شهاب الليلي ومجموعته... وقد حضر هذا اللقاء المدرب البلجيكي جورج ليكانز ومساعده الأول باتريك ويلد البلجيكي أيضا مع المساعد الثاني توفيق زعبوب إضافة إلى المدير الرياضي حكيم ابراهم والمدير الفني كريسوف ديسي في حين نشط اللقاء الأستاذ غازي بن عثمان الناطق الرسمي مع الإشارة إلى تغيب رئيس النادي رضا شرف الدين بسبب الالتزامات... وهذا أبرز ما ورد في تدخلات الحاضرين: *جورج ليكانز (مدرب النجم): هذا ما ينتظرنا لم آت صدفة وانما هناك عوامل ساهمت في قدومي، فقد جئت إلى تونس ثانية وهذه المرة من أجل تكوين فريق متكامل قادر على فرض الذات وتحقيق الطموحات واصطحبت معي بالمناسبة مساعدا أول من بلجيكا ولنا مساعد ثان من سوسة وهو زعبوب، سنتولى معا ضبط خطة عمل مستقبلية تهدف إلى جعل النجم فريق ابداعات وتتويجات ما دام كل شيء متوفرا لتحقيق النجاحات المؤملة... في عملنا سنسعى إلى اعتماد التكامل ونشر الانضباط دون أن ننظر إلى الماضي لأن المستقبل هو هدفنا الأوحد من أجل جمعية ثابتة الدعائم قوية الأركان... صحيح أن المرحلة هامة وان الضغوطات كثيرة وهو ما يحتم علينا العمل بجدية وأريحية لتحقيق ما يطمح إليه الجمهور... فنحن سنعمل من أجل تحقيق المآرب الآنية وتجسيد الطموحات المتبقية وذلك بفضل ما سنغرسه من جدية وانضباط وتكامل... *باتريك ويلد (المساعد الأول): نحن أمام مسؤوليات جسيمة تم اختياري لأكون مساعدا لجورج ليكانز في فريق كبير مثل النجم الساحلي وهذا شرف لي مما يضعني أمام مسؤوليات جسيمة وهي بذل قصارى الجهد من أجل تحقيق الطموحات المرسومة، وسيتحقق ذلك بفضل الجدية والتكامل في العمل وضبط الاختيارات المرسومة... هذا هو هدفنا في هذه المسؤولية الجسيمة... *توفيق زعبوب (المساعد الثاني): مطالبون بالعمل الجماعي أشكر النجم على هذا الاختيار، أجواء النجم معروفة والوضعية كذلك ما يجعلنا مطالبين ببذل قصارى الجهد من أجل تحقيق المراد وهو ما يتطلب منا عملا جديا ووقفة جماعية وكلمة تشجيع طيبة من قبل الجميع وهذا هو الدور المهم الموكول إلينا... وربي يوفقنا... *حكيم ابراهم (المدير الرياضي): الإمكانيات والخبرة معيار نجاح ليكانز بعد مشاورات كبرى مع رموز كرة القدم تم الاختيار على المدرب البلجيكي جورج ليكانز نظرا لامكانياته الهائلة وخبرته الطويلة مع الأندية والمنتخبات والأهم هو الفلسفة الكروية التي يتميز بها، كما أنه عارف بالأجواء التونسية... برنامجه هو التعاون مع بقية الطاقم الفني لتحقيق المطامح الآنية والتوجهات المستقبلية... ذلك هو هدفنا الأسمى وتلك غايتنا المرسومة...