في رسالة مُؤثرة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتمناعي”فايسبوك”، أكّد الفنان القدير صلاح مصباح أنه على أبواب إجراء عملية جرائية، قائلا ” ربّما نلقتي بعدها و ربما لا نلتقي.” و في ذات الرسالة تحدث مصباح عن المعاناة التي تعرض لها في تونس من ظلم و تمييز عنصري و تغييب مقصود في وسائل الاعلام قائلا ” حاولتُ مرارا و تكرارا, أن أهديكم أحلى ما عندي, سواء كان عن طريق الأجهزة الثقافة أو الإعلامية, لكن قوى العنصرية و الحقد كانت أقوى مني بكثييييير.” الفنان صلاح مصباح اشار إلى أنّه طلب نقل جثمانه و دفنه في بلد اسلامي بعيدا عن تونس نظرا للتهميش و الاهمال الذي لقيه على هذه الأرض، على حدّ قوله. و ختم الفنان رسالته بالقول “ستعدم كل أعمالي بعدي, حرقا و بطلب مني, و سيبقى عمل وحيد أردته أن يكون آخر هدية مني لكل من أحب و أخلص لهذه الأرض الطيبة.” و في ما يلي نصّ الرسالة : “أصدقائي الأعزاء, محبيني و كل من أحببت. أنا على أهبة لإجراء عملية جراحية, ربما نلتقي بعدها, و ربما لا نلتقي, فتلك مشيئة الواحد القهار و لا اعتراض عليها. إسمحوا قرائي الأفاضل, أن يخاطبكم صلاح مصباح الفنان, لأن الإنسان, لا تعرفه إلا قلة قليلة ممن عاشروه بعمق. إن قدر الله وفاتي, سيتولى بلد إسلامي نقل جثماني و دفني بعيدا عن هذه الأرض التي أحببت, و التي اليها أخلصت و من أجلها سهرت الليالي, علني أنحت اسمها بين في سجل المبدعين العرب, و كان ذلك فخري لا غير. غير أن الرياح جرت بما لم تشتهيه سفينتي طوال مسيرتي و لما لا, حياتي. طلبت العلي القدير في صلواتي و في أدعيتي كي لا أدفن في بلدي, من شر ما لاقيته فيه و الله وحده يعلم, كم عانيت في صمت, و أن ما بحت به أحيانا, ما هو الا قطرة من محيط. أردت أن يكون مثواي الأخير بعيدا عن أهلي و أحبابي و خلاني, حتى لا أظلم و أنا عاجز حتى عن البوح بما أحس به من وجع. اللهم فاشهد…. فقد حاولت بكل ما أهداني العلي القدير من طاقة و من احساس, أن أبلغ, لكن مشيئة أعدائي كانت أقوى مني. حاولت مرارا و تكرارا, أن أهديكم أحلى ما عندي, سواء كان عن طريق الأجهزة الثقافة أو الإعلامية, لكن قوى العنصرية و الحقد كانت أقوى مني بكثييييير. ستعدم كل أعمالي بعدي, حرقا و بطلب مني, و سيبقى عمل وحيد أردته أن يكون آخر هدية مني لكل من أحب و أخلص لهذه الأرض الطيبة. أما اذا سارت الأمور بعكس هذا, فسيكون للحديث بقية بمشيئة الله و عونه. سلامي عليكم و رحمة الله و بركاته.”