اعتبر النائب عن كتلة الاتلاف الوطني الصحبي بن فرج أن المشهد السياسي القادم لا يمكن تحديده بتصريحاته الشخصيّة أو بتصريحات علي لعريض، مؤكّدا أن نتائج الانتخابات هي الكفيلة بتحديده. وأضاف بن فرج في تصريح ل”الشاهد”، أنه إذا صوّت الشعب التونسي في الانتخابات القادمة لحزب يوسف الشاهد ب 109 أو 110 نائب فلا إمكانيّة للحديث عن أي تحالف معتبرا أن الموضوع بيد الشعب التونسي. وكان بن فرج يعلّق على تصريح لعلي لعريّض نائب رئيس حركة النهضة والنائب بمجلس نواب الشعب، ذكر فيه أنّ التحالف مع حزب يوسف الشاهد، “ممكن ولكن ليس بالأكيد”، وفق تعبيره. وأكّد الصحبي بن فرج أن الشعب التونسي يدرك الآن وجود قوتين سياسيتين وهما القوى السياسية الوسطيّة والقوى السياسيّة المحافظة أي حزب حركة النهضة، وما عليه إلا الاختيار بين تمكين النهضة من الحكم وتنفيذ برامجها او تمكين حزب الشاهد من الاغلبية ليتمكّنوا من التصرّف حسب البرامج التي وضعوها. واعتبر المتحدّث أنه لا يوجد أي حزب مقبل على انتخابات ويصرّح بأنه سيتحالف مع حزب آخر، مضيفا أن أي حزب يتقدم للانتخابات للفوز بالأغلبية المطلقة قائلا “هذا هو هدفنا واعتقد انه هدف حركة النهضة أيضا”. وكان علي لعريّض قد صرّح لجريدة الصباح أنه سبق لحركة النهضة الحوار مع يوسف الشاهد على أكثر من صعيد يهم مصلحة الوطن وقضايا البلاد، مشيرا إلى أن التوافق بينهم كان على مسألة التغيير الجزئي في الحكومة وفي مسألة قانون الماليّة والمصادقة عليه. كما أكد على أن هذا التوافق لا يعني التوافق في كل المواقف والقرارات مشيرا إلى أن البرنامج الانتخابي غير مشترك. ومن جانبه أكد الأمين العام لحزب حركة مشروع تونس أن حزبه بصدد المشاورات مع قوى سياسيّة ملتفّة حول رئيس الحكومة يوسف الشاهد بصفته السياسيّة حيث يعتقد أن الشاهد هو الشخصيّة السياسية الرئيسية التي يمكن البناء معها، وفق تعبيره