أكّد محمد الصادق البديوي رئيس الغرفة النقابية الوطنية لوكلاء وأصحاب محطات بيع النفط أن مخزون البنزين والمواد البتروليّة بدأ بالنفاذ بمحطات التزويد منذ البارحة بصفة كبيرة، مشيرا إلى أن هذه المواد نفذت بولايات تونس الكبرى بنسبة 80% صباح اليوم الجمعة 14 ديسمبر 2018 وفي طريقها للنفاذ بكامل تراب الجمهوريّة. واستنكر البديوي في تصريح لموقع الشاهد امتناع سواق شاحنات نقل المحروقات عن تزويد محطات بيع الوقود بالمحروقات معتبرا أنه لا يمكن الحديث في مثل هذه الحالة عن الدخول في اضراب باعتبارأن الاضراب له قواعده وتراتيبه ومؤطر بقوانين، كما أشار إلى أن ما قام به سواق شاحنات نقل المحروقات يندرج في خانة الاضراب العشوائي والتصرّف خارج القانون في قطاع اعتبره مرفق عام حسّاس يمسّ كامل شرائح المجتمع. وأضاف المتحدّث أنه لا وجود لأية حلول ممكنة باعتبار أنه تم إغلاق كامل منافذ التزويد كليا. وللإشارة فإن سواق شاحنات نقل المحروقات دخلوا في اضراب لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بادراجهم ضمن المنظومة البترولية وإلحاقهم بالجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية باتحاد الشغل. ومن جانبه أكد محمد فتحي الزواري رئيس الغرفة النقابية الوطنية للنقل الدولي للبضائع ولنقل البضائع لحساب الغير ولنقل المواد الخطرة في تصريح لموقع الشاهد أن سواق شركات النقل المكلفين بسياقة مجرورات المحروقات نفّذوا اضرابا فجئيا وغير معلن وبدون سابق إعلام مما تسبّب في الاضطراب الحاصل في نقص البنزين لأن المحطات لم تتهيأ لذلك. وأعتبر الزواري أنه حسب قانون المحروقات لا يجب أن تحصل اي اضرابات في هذه المادّة الاستراتيجيّة مشيرا الى أن هذا الاضراب غير مؤطر لا من النقابة ولا من الاتحاد العام التونسي للشغل. وأضاف المتحدّث أن والي بن عروس اجتمع يوم أمس بالمضربين لكن لم يتم التوصّل لحلول ، مشيرا إلى أنه سيتم اليوم التواصل معهم للحيلولة دون شلل الحركة الاقتصاديّة. ومن جانبه أكد مدير عام المحروقات بوزارة الصناعة عفيف المبروكي في تصريح اعلامي أن الاضراب الفجئي أحدث اضطرابات كبيرة على مستوى تزويد محطات بيع الوقود داعيا المواطنين إلى عدم التهافت على محطات بيع النفط حتى لا ينفذ مخزون المواد البترولية.