ينفّذ أساتذة التعليم الثانوي، اليوم الاربعاء 19 ديسمبر 2018، اضرابا وطنيا بدعوة من الجامعة العامّة للتعليم الثانوي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل. وفي هذا الإطار أكد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي أن آلاف المدرسين والمدرسات سيشاركون في الاضراب الوطني وأن السيارات الخاصّة والحافلات التي تقل المدرسين بالجهات الداخليّة بدأت بالتوافد. وأكد ادريس في تصريح لموقع الشاهد أن التجمّع سيكون حاشدا للتعبير عن تمسّك الأساتذة بمطالبهم وعلى رفضهم للسياسات التي تعتمدها سلطة الاشراف في التعامل مع هذه المطالب، وكذلك للتعبير عن مضيهم في الدّفاع عن كرامة المدرسين وعن مطالبهم المادية والمعنوية وعن المدرسة العمومية التي قال أنها اصبحت مستهدفة من قبل الحكومات المتعاقبة تنفيذا لشروط صناديق النقد الدولي. وأفاد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي بأنه لا جديد يذكر في ملف المفاوضات مع الحكومة مؤكدا أن الجامعة منفتحة على اي جلسة مفاوضات جدّية ومسؤولة تقدّم الحكومة من خلالها مقترحات جدية وايجابية تمكّن من التعاطي معاها من اجل الوصول الى اتفاق. كما أشارالى أن الهيئة الادارية هي سلطة القرار لقطاع التعليم الثانوي يتم فيها اتخاذ كافّة الاشكال النضالية اللاحقة في صورة عدم وجود حلول قريبة تطرح على طاولة المفاوضات. وفيما يتعلّق بفرضيّة السنة البيضاء أكّد مرشد ادريس أن الجامعة في السنة الفارطة اعتمدت التعقّل في تعاطيها مع الملف وقامت بالعديد من التحركات على غرار تنفيذ اضرابات وحجب أعداد وتعليق الدروس لكن دون الوصول الى نتيجة تذكر، مشيرا إلى أن الجامعة وضعت خطوطا حمراء لعدم المساس بالامتحانات الوطنية والسنة الدراسية وإنجاح السنة الدراسية من منطلق حرصها على مستقبل ابناء شعبنا . وأشار إلى أن جلسات المفاوضات الرسمية التي انطلقت منذ 7 اشهر والتي ترأسها من الجانب النقابي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي واعضاء المكتب التنفيذي ومن الجانب الوزاري حوالي 5 وزراء، جلسات فاشلة تتقدم فيها سلطة الاشراف في كل مرّة بوعود ومقترحات ثم تتراجع عنها. وشدّد المتحدّث أنه خلال هذه السنة سيعود الاساتذة لقواعدهم التي ستحدد كيفية التعاطي مع هذا الملف خاصة وان العديد من الاصوات نادت بأنه لا للخطوط حمراء هذه السنة وأنه قد يتم الذهاب بعيدا من اجل تحقيق هذه المطالب. وكان الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي قد أكد في تصريحات اعلامية أن الجامعة سنتحرك دون خطوط حمراء ولن تتحمل أي مسؤولية بعد أن قدمت عدة تنازلات السنة الفارطة .