رافق الاعلان عن قرار اندماج الاتّحاد الوطني الحرّ في حركة نداء تونس، انتقادات كثيرة،خاصة و أنّ قرار الانصهار تم في إطار صفقة بين رأسي الحزبين حافظ قائد السبسي و نظيره سليم الرياحي دون العودة للمنسقين الجهويين والمحليين، ما أثار سخط هذه القواعد التي سارعت بالاعلان عن استقالاتها . و في هذا الصدد ، أكد يحيى حمودة منسق حزب الاتحاد الوطني الحر بقفصة اليوم الاربعاء 19 ديسمبر2018، أن اعضاء المكاتب المحلية للحزب بالجهة البالغ عددها 13 مكتبا واعضاء المكتب الجهوي قدموا أمس استقالتهم من الحزب . وأوضح حمودة في تصريح ل”الشارع المغاربي” اليوم أن الاستقالة تعود لعدة أسباب أهمها “رفض الانصهار مع حركة نداء تونس وغياب التواصل مع قيادات الحزب وعدم التوّصل إلى أية معطيات حول انشطة الحزب أو برامجه أو توجهه الجديد إلى جانب غياب رئيسه” في إشارة إلى سليم الرياحي . وذكّر بأن التنسيقية الجهوية اصدرت الأحد المنقضي بيانا جددت فيه رفضها الانصهار مع حزب حركة نداء تونس وبأنها أشارت إلى أن “عملية الانصهار بين الحزبين لم تحقق المرجو ولم تكن في مستوى تطلعات هياكل حزب الاتحاد الحر”. وأعربت التنسيقية عن استغرابها من تواصل غياب رئيس الحزب سليم الرياحي عن ارض الوطن وما يتعبه من تساؤلات. و غادر الامين العام لنداء تونس سليم الرياحي البلاد بعد تفجيره لقضية “الانقلاب” وسط تخمينات بعدم عودته نظرا لقضايا الفساد المالي التي تلاحقه . و أحدث إدماج سليم الرياحي في حركة نداء تونس وحصوله على منصب الأمين العام واستقالة عدد من المناضلين ومن المنسقين الجهويين والمحليين إرباك داخل نداء التونسي الذي يتعرض بدوره لمشاكل داخلية. و تم الاعلان عن انصهار بين النداء والوطني الحر يوم 17 اكتوبر 2018 ،يُشار كذلك إلى أن عدد من قواعد و اطارات حزب نداء تونس اعربوا عن رفضهم لقرار الانصهار و عبرت 10 تنسيقيات جهوية من القصرين وبنزرت وسليانة واريانة وتونس 1 تونس 2 وسوسة و الكاف وبن عروس وصفاقس،عن رفضهم للاندماج لما اعتبروه “محاولة السطو على الحزب عبر تركيز غرباء لا يمتون بصلة إلى مرجعيته الفكرية”.