يبدو أن حملة السترات الحمراء تحوّلت إلى موضع تندّر و السخرية بين التونسيين بعد سقوط المسؤولين عنها في فضائح هي الاولى من نوعها في تاريخ التحركات المدنية ، من ذلك مطالبها السياسية المتمثلة في توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية و ثانيها ما ادعاه مؤسسها نجيب الدزيري من طلب سفارة امريكا لقاءه و ما كشفته الحملة من محاولتها لاعادة استنساخ التجربة المصرية في تونس و تورط مؤسسوا الحملة مع رجال اعمال و سياسيين متهمين بالفساد.. و غيرها من الفضائح التي قضت على هذه هذه الحركة قبل أن تبدأ . الكذبة الكُبرى : تحرّك مدني ذو طابع سياسي اثارت مطالب حملة السترات الحمراء و التي تم الاعلان عنها في ندوة صحفية عقدت يوم الجمعة 14 ديسمبر جدلا واسعا باعتبار بعدها السياسي ، ومن المطالب المثيرة للجدل التي تنادي بها المجموعة بالاضافة الى اعادة اسعار المواد الاساسية والوقود الى تلك التي كانت سنة 2011 ، توسيع صلاحيات رئيس الحمهورية الباحي قائد السبسي. “نطمحُ لتكرار السيناريو المصري في تونس” قال أحد مؤسسي حملة السترات الحمراء رياض جراد فى حوار لموقع “المصرى اليوم” أنه تلقى رسالة من الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، نقله له مستشاره السياسى يقول فيها أن تونس أمانة فى رقاب وأعناق الشباب التونسي.” و اكد جراد أن رئيس الجمهورية التونسية الباجى قايد السبسي هو الضامن الوحيد للاستقرار فى تونس. واضاف جراد ” آن الأوان لإسقاط حركة النهضة مثلما فعلت مصر مع جماعة الإخوان، كما أننا نقدر ما حدث فى ثورة (30 يونيو) المصرية، ونقتدى بها..” ” كاد المريب أن يقول خذوني” ! نفت التنسيقية الوطنية لحملة “السترات الحمراء” خلال ندوتها الصحفية تلقيها لدعم داخلي أو خارجي ، و حرص مؤسسو الحملة على تكرير هذا النفي ما جعل الأمر “مُريبا”. على رأي الباحث سامي البراهم . و في تعليقه على المسألة ، كتب سامي براهمي في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ما يلي ” في النّدوة الصحفيّة للسّترات الحمراء … تكرار التّأكيد على عدم تلقّي أيّ دعم داخلي أو خارجي من قبيل كاد المريب أن يقول خذوني !!!” ادّعاءات و مزاعم لا أساس لها من الصحّة ادّعى عضو تنسيقية السترات الحمراء نجيب الدزيري و الراعي الرسمي للفكرة أن سفير امريكا طلب مقابلته سفارة ليتضح في ما بعد أنه هو من طلب لقاء سفير أمريكابتونس ، فاستقبله المستشار السياسي للسفارة بدلاًعنه . و أكد فليب أسيس المسؤول الاعلامي بالسفارة الامريكية اليوم الاربعاء 19 ديسمبر 2018، ان لقاء منسق حملة السترات الحمراء، نجيب الدزيرى تم بطلب من هذا الأخير ولم يكن مع سفير الولاياتالمتحدة بل مع المستشار السياسي بالسفارة. وكان نجيب الدزيري قد زعم انه التقى أمس الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس دانيال روبنشتاين وان السفير الامريكي هو من طلب لقاءه، ليتراجع بعد ذلك عن تصريحاته ويؤكد انه التقى المسؤول السياسي بالسفارة. صورةٌ لرضا بلحاج مع صاحب فكرة “السترات الحمراء” تُثير “الرّيبة ! تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها منسق عام نداء تونس رضا بلحاج رفقة من قيل أنه من مؤسسي حملة “السترات الحمراء” في تونس ، الناشط السياسي نجيب الدزيري . و أثارت الصورة جدلا واسعا ، حيث اتهم رواد “الفايسبوك” القيادي الندائي بالوقوف وراء الدعوة لهذه التحركات “المشبوهة” بعد نشوب خلاف بين نجل رئيس الجمهورية حافظ قايد السبسي و رئيس الحكومة من جهة و كذا بين رئيس الحكومة و رئيس الجمهورية من جهة أخرى . حجز 50 ألف سترة في مخزن رجل أعمال معروف قال إياد الدهماني، الناطق باسم الحكومة التونسية، إن وديع دمّق هو من قام بتوريد السترات الحمراء إلى تونس، مشيرا إلى أنه استورد 50 ألف سترة صفراء وحمراء من الصين، وتم حجز كمية منها في أحد مخازنه في مدينة صفاقس ، وأكد أن دمّق من بين الأشخاص المشمولين بحملة الإيقافات في إطار الحرب على الفساد خلال سنة 2017.