تحدثت أوساط إعلامية و سياسية مُؤخرا عن اعتزام الاتحاد التونسي للشغل الدخول إلى عالم السياسة من بابها الكبير و ذلك استنادا إلى تصريحات الأمين العام للاتحاد للشغل نور الدين الطبوبي و الذي شدّد و في أكثر من مناسبة على أهمية الانتخابات القادمة بالنسبة للمنظمة الشغيلة، إلاّ أن الطبوبي نفى هذه التوقعات بعد تأكيده ان الاتحاد هيكل نقابي و ليس حزبا ليشارك في الانتخابات. و أكد اليوم الأحد 30 ديسمبر 2018 الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أن المنظمة الشغيلة ليس لديها مرشحين للانتخابات الرئاسية. وقال الطبوبي في حوار له نشرته جريدة الشروق في عددها الصادر اليوم، إن الإتحاد ليس حزبا سياسيات وهو له مؤسساته وهي وحدها المخول لها اتخاذ القرار، مبينا أنه وجه دعوة إلى كل النقابيين والعمال وكل المواطنين للتسجيل في الانتخابات من أجل الحضور بقوة فيها واختيار حاكم البلاد وخلق التوازن. وانتقد الأمين العام للاتحاد ما اعتبره شيطنة المنظمة الشغيلة، نافيا الاتهامات المتعلقة بتغول النقابات، مصرحا في هذا السياق “نحن ملّاكة ونمارس دورنا النقابي والوطني والمصلحة الوطنية خط أحمر”. يُذكر أن المتحدث كان صرح أن الاتحاد تهمه الانتخابات القادمة و أكّد الطبوبي في كلمة ألقاها خلال الاضراب العام في الوظيفة العمومية، نوفمبر الماضي، اهتمام الاتحاد مستقبلا بكل انتخابات تحصل في تونس. قائلا:” تهمنا الانتخابات البلدية والرئاسية والتشريعية ومعادش مسلمين في حتى انتخابات” وتابع مخاطبا الحكومة “لم تقدرو على هذه المنظمة ولن تقدرو عليها لأن هذه المنظمة تجمّع التونسيين”. من جانبه أكد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي، لدى حضوره، أمس السبت 29 ديسمبر 2019، ندوة الاطارات النقابية بجهة باجة ، إن ”الاتحاد معني بالانتخابات القادمة وسيخرج من موقف الحياد الذى اتخذه فى الاستحقاقات السابقة وذلك لمواجهة السياسات المضادة لتطلعات الشعب التونسي ولمطالبه فى العيش بكرامة ولتكريس ديمقراطية حقيقية”، على حدّ قوله. و يرى طيف واسع من المحللين السياسيين أن اتحاد الشغل دخل و بشكل لافت إلى عالم السياسة و ذلك من خلال حديثه عن “فشل الحكام الحاليين ” و “عن الانتخابات ” و عن اهتمامه بها ،في تجمعات و تظاهرات نقابية من المفترض أن تكون خاصة بالشغاليين و اهتمامتهم المعيشية.