تسلّم دونالد بلوم رسميا منصبه كسفير للولايات المتحدةالأمريكيةبتونس مع مطلع سنة 2019، بعد نيله الثقة أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي قبل أيام. في إفادته أمام لجنة العلاقات الخارجية تحدّث بلوم بإطناب عن التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس وسبل دعمها من طرف الحليف الأمريكي. وأكد أن أولويات عملها ستكون سبل دعم وتكريس معالم الإنتقال الديمقراطي. و.في إجابته على سؤال لرئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور ريتش بشأن قراءته للأزمة السياسية الأخيرة في تونس تمسك السفير الأمريكي الجديد بضرورة وضع ما يحدث من متغيرات سياسية في سياقه بعد إنتخابات سنة 2014 مؤكّدا أن الأهم من ذلك كلّه تمسك كل المكونات بالحوار و بما أسماه “العقد الديمقراطي إذا صح التعبير”، وأضاف أن كل المكونات “التزمت بمعيار الدستور وقبلت قواعد اللعبة”. مشيرا إلى أن تونس تقبل على محطة إنتخابية مهمة في نهاية عام 2019، سواء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ، مؤكّدا أن “هذا سيكون علامة فارقة بالنسبة لهم، ستكون هذه هي الجولة الثانية من الانتخابات وسيكون مؤشرا جيدا على توطيد العملية الديمقراطية هناك. لذا أعتقد أنه ليس من المستغرب أن ترى التوترات والتحولات في بعض الأحيان في التحالفات أو الائتلافات والطريقة التي تبدو بها ولكن في نهاية الأمر سيكون الشيء المهم الذي يجب رؤيته هو ما إذا كان اللاعبين المهمين سيلتزمون بقواعد اللعبة الديمقراطية”. وعن سؤال ثان يتعلّق الصراعات الحالية وعلاقتها بالإنتخابات القادمة في تونس أجاب السفير الأمريكي دونالد بلوم بالقول أنه “من المحتمل أن تكون هذه الملاحظة دقيقة للغاية وهذا متوقع أن يتواصل مع استعداد الشخصيات السياسية للانتخابات وهو شيء يشكل جزءا من التجربة الديمقراطية العالمية بطريقة ما”. وأستدرك قائلا “لكنني أعتقد مرة أخرى أننا ربما سنواصل في رؤية أشياء من هذا القبيل، لكن الجزء المهم هو أن القيادة السياسية لتونس ظلت ملتزمة بالعمل والتنافس داخل القواعد والمؤسسات الديمقراطية التي أقامتها منذ عام 2011”.