اتسم الموسم الكروي منذ الجولة الأولى بالتوتر بين جماهير بعض الأندية على غرار اتحاد بن قردان والنادي الصفاقسي. جماهير السي آس آس كانت قد رفعت لافتة مسيئة لرئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء في المباراة التي جمعت فريقها بالنادي البنزرتي احتجاجا على ما اعتبروه انحيازا من رئيس الجامعة للترجي. لافتة كلفت خزينة النادي الصفاقسي 10 آلاف دينار خطية مالية وكان الفريق مهدد ب”الويكلو” لأكثر من مباراة قبل أن تعدل الرابطة عن قرارها. جماهير اتحاد بن قردان ومساندة لابن مدينتها ولرئيس فريقها السابق قامت خلال اللقاء الذي جمع الاتحاد بالنادي الصفاقسي برفع لافتة أساءت لرئيس فريق عاصمة الجنوب منصف خماخم. ولئن كنا ننتظر أن تتخذ الرابطة عقوبات رادعة ضد مثل تلك التصرفات التي تسيء للأشخاص والعائلات إلا أنها مرت عليها مرور الكرام واكتفت بمعاقبة الاتحاد بخطية مالية ب2500 دينار بسبب رمي القوارير والحجارة. وهنا نتساءل عن مدى حيادية مكتب الرابطة ووقوفه على نفس المسافة من جميع الفرق, فكما نرفض الإساءة لوديع الجريء نرفض الإساءة لرؤساء الجمعيات ولجميع الأشخاص مهما كان انتمائهم نرفض أن يعامل مكتب الرابطة الجماهير بمبدأ “واحد فرض وواحد سنة”. فالإساءة لا تمس الشخص فقط بل تمس من عائلته وناديه ووجب اتخاذ إجراءات ردعية حتى لا تتكرر مثل تلك المشاهد التي لوثت مدارجنا وزادت في حدة التشنج بين الأندية.