أكّد باتريس برغاميني سفير الإتحاد الأوروبي في تونس دعمه لخروج تونس من القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي (GAFI). وقال اليوم الثلاثاء 29 جانفي 2019 إنّه يحيّي المجهودات التي بذلتها تونس في هذا الخصوص. وأكّد عمله مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد وفريقه على هذا الملف، معبّرا عن ثقته في أن تتحوّل تونس إلى القائمة البيضاء بفضل العمل الجدي للفريق التونسي، حسب قوله. وأكّد أنّ 2019 سيحمل خبرا جيّدا لتونس بخروجها من القائمة الرمادية إلى القائمة البيضاء. وشدّد برغاميني على سعي الإتحاد الأوروبي لإنجاح المشروع التونسي والديمقراطية التونسية، مؤكّدا ثقته في تونس رغم الصعوبات العديدة. وأشار في هذا الصدد إلى تقديم الإتحاد الأوروبي منذ 2017 لمساعدات مالية بقيمة 300 مليون أورو سنويا من أجل خلق مزيد من فرص العمل. وأضاف أنّ هذه المساعدات يقدّمها دافعو الضرائب في الإتحاد الأوروبي لتونس نظرا لثقتهم فيها، مشيرا إلى عمق العلاقات بين الطرفين ومنوّها بالتقدّم الذي أحرزته تونس في حربها ضدّ الإرهاب والذي كان نتيجته المباشرة نموّ القطاع السياحي. وقال برغاميني إنّ الفرصة أتيحت له للجلوس مع رئيس الحكومة والتحاور مطوّلا في مناسبات عديدة للعمل على تنفيذ البرنامج المشترك بين تونس والإتحاد الاوروبي. وشدّد على ضرورة عدم قطع الأمل، رغم الصراع السياسي الذي اعتبره مؤشرا على النضج السياسي، مشيرا إلى أنّ استحقاق 2019 الإنتخابي يمثّل رهانا حقيقا داعيا الناخبين إلى المشاركة بكثافة في التصويت مع ضرورة أن تفضي هذه الإنتخابات إلى أغلبية مستقرة وقوية. ولاحظ أنّ التجربة التونسية أثبتت أنّ الديمقراطية في العالم الإسلامي أمر ممكن، معتبرا أنّ تونس نجحت في تحقيق الأهمّ في المجال السياسي وأنّه عليها الآن العمل على تحسين الوضع الإقتصادي. وأكّد على ضرورة التخفيف من عبئ الميزانية على الدولة التي يجب أن تكون سلطة تعديلية مع ضرورة تحسين مناخ الإعلام ومساعدتها على استعادة ثقة المستثمرين. وبخصوص اتفاق الأليكا مع الإتحاد الأوروبي قال برغاميني إنّه يهدف إلى اعادة تأهيل الإقتصاد التونسي وأنّه سيساهم في خلق فرص عمل أكبر وسيمنح تونس قدرة تنافسية أكبر. واعتبر أنّ الإنتقادات الموجّهة للأليكا هي انتقادات دون سند، معتبرا أنّ معارضة اتفاق الأليكا قد يفهم منه اعتراض على الشفافية، حسب قوله. المصدر: إذاعة موزييك أف أم