استقبل عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية، بعد ظهر اليوم 31 أكتوبر 2013، بمقر الوزارة، السفراء المعتمدين بتونس لكلّ من ألمانيا والبرازيل والهند واليابان، وهي الدول المكوّنة لما يعرف بمجموعة الأربعة في إطار إصلاح منظمة الأممالمتحدة . وقد تمحورت هذه المحادثة حول المسار الجاري في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلق بإصلاح هياكل المنظمة الأممية بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، وتطوير آدائها بما يكفل للمنظمة تحقيق أهدافها ومواجهة التحدّيات في فترة يمرّ فيها العالم بتغيّرات بالغة الأهمية ويواجه تحدّيات هامة سواء في ما يتعلّق بحفظ السلم والأمن الدوليين، والتطلع إلى الحرية والكرامة والتعايش بين الحضارات والأديان أو مكافحة الإرهاب أو قضايا التنمية ومشاغل الدول الأقلّ نموا. وقد جدّد وزير الشؤون الخارجية في هذا الإطار دعم تونس للمبادرات التي تهدف إلى تسريع وتيرة مسار إصلاح منظمة الأممالمتحدة وأكّد على ضرورة التوصّل إلى تحقيق أوسع توافق ممكن بين الدول الأعضاء حول القضايا العالقة بشأن هذا الملف، خاصّة ما يتصّل بإصلاح مجلس الأمن الدولي بهدف توسيع تركيبته خاصة من فئة الدول دائمة العضوية على النحو الذي يعكس الواقع الدولي الجديد من القوى الإقليمية والدول النامية والدول الإفريقية، خاصة وأن القارة الإفريقية تفتقد إلى تمثيل عادل في مجلس الأمن الدولي يتناسب ومكانتها من حيث عدد الدول أو عدد القضايا والنزاعات الإفريقية التي يتناولها جدول أعمال المجلس. وذكّر الوزير في هذا الصدد بأن الدول الإفريقية متّحدة ومتضامنة في موقفها إزاء إصلاح مجلس الأمن من خلال "اتفاق إيزولويني" المُعتمَد منذ سنة 2005 قصد التمتّع بمقعدين دائمين في المجلس مع حق الفيتو وقد دأب قادة الدول الإفريقية على تأكيد تمسّكهم بهذا الموقف في كلّ مؤتمرات القمّة التي يعقدونها منذ ذلك التاريخ .