اعتبر الصحبي بن فرج النائب بمجلس نواب الشعب والقيادي بحزب “تحيا تونس” أن الزعامة ليست منصبا في الحزب وأنه لاوجود لمنصب في حزب أو جمعية أو منظمة تحت اسم الزعيم وأن الزعامة تكتسب. وأضاف بن فرج في تصريح لموقع الشاهد أن رئيس الحكومة أصبح رمزا من رموز الاستقلالية في القرار والجرأة واحترام الدستور والعديد من المبادئ الأخرى مبرزا أن الديناميكية السياسية انطلقت حول الشاهد منذ أن بدأ الحرب على الفساد بإسقاط شفيق جراية ومساندة تيار شعبي واسع له وبعد ادراج النقطة 64 في وثيقة قرطاج 2 والمعركة بينه وبين السبسي، كما أشار الى أن كل هذه الأحداث ساهمت في اجتماع عدد من النواب والوزراء والشخصيات السياسات حوله تمخّض عنها بعد نقاشات كبيرة حزب سياسي مؤكدا أن الشاهد تنظيميا ليس موجودا في الحزب ولن يكون في التنظيم الهرمي بصفته رئيس حكومة وعليه التركيز على العمل الحكومي. كما شدّد المتحدّث على أنه على المستوى النفسي والسياسي وقيادة المجموعة يعتبر زعيما للحزب. وفي ما يتعلّق بالحديث حول امكانية استقالة رئيس الحكومة والانضمام للمشروع السياسي الجديد اعتبر النائب أن جميع السيناريوات واردة ولكنها تبقى دائما في خانة قراءة النوايا مشيرا إلى أن الشاهد لم يفصح عن اي رغبة في الاستقالة أو التواجد الحزبي أو الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة وبالتالي لايمكن الحديث عن يوسف الشاهد بما انه لم يفوّض احدا للحديث باسمه. كما ذكّر بأنه على مستوى الحكومة وعند القيام بتحوير وزاري تم التاكيد على ان الحكومة ستستمر الى اخر العهدة الانتخابية وأنه لا يعتقد أن يتغيّر ذلك. وبخصوص الجدل الذي رافق تكليف كل من رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات شوقي قداس لرئاسة لجنة الاعداد لمؤتمر حزب تحيا تونس وتكليف نجلاء ابراهيم برئاسة اللجنة الاستشارية لخبراء، أفاد الصحبي بن فرج أن بن ابراهيم قرّرت رفض مقترح تحيا تونس فيما تمسّك شوقي قداس بموقفه مشدّدا على أنه شخصية مستقلة وليس له اي دخل في الحزب ولا في المؤتمر. واعتبر أن حملة الشيطنة التي تمت غير طبيعية وأن اي شخص سيقوم “تحيا تونس” بتنصيبه في موقع سيتعرض لنفس الحملة مذكّرا بأن التيار الديمقراطي عقد مؤتمره تحت اشراف منظمة عتيد المنظمة المستقلة والمكلفة بمراقبة الانتخابات في مرحلة الانتقال الديمقراطي ولم يثر ذلك تحفّظ أي شخص. كما أشار الى أن كل خطوة يقوم بها حزب “تحيا تونس” كاختيار الاسم او الشعار او تعيين شخص تقوم عليه حملة كبيرة، معتبرا أن الحزب لا يقلقه ذلك وأن قلقه الوحيد على شوقي قداس ونجلاء ابراهيم اللذان تعرضا لحملة استهدفت “تحيا تونس” من خلالهما. كمل رجح بن فرج أن كل من يقترب من تحيا تونس سيتعرض لمثل هذه الممارسات قائلا ” اذا كان البحث عن الشفافية والحد الأدنى من الاستقلالية في مراقبة الحزب تقلق الناس فبلاش منها”.