اعتبر المحلّل السياسي عبدالله العبيدي أن الانقسام الذي يعاني منه حزب نداء تونس لن يكون له أي أثر سلبي في ترشّح الباجي قائد السبسي للرئاسيّة باعتبار أن الاحزاب في تونس ليس لها أي دور وأن جهات خارجيّة هي التي تتحكّم في المشهد حسب مصالحها. وأفاد المحلّل السياسي بأن الجهات المهيمنة والتي تقوم الحكومة بمنحها ما تريده هي التي تقرّر إبقاء الشخص في منصبه أو تعويضه بنسخة أخرى مشابهة له، ينسجم مع مصالحهم ويقومون بوضع عنوان جاذب للرأي العام والناخب. وأضاف العبيدي في تصريح لموقع “الشاهد” أن “الانتخابات الرئاسية هي لقاء رجل دولة مع شعبه” وأن الحملات الانتخابية واللافتات إجراءات ثانوية، لأن المواطن يختزل في ذهنه مسار كل شخص يتقدّم للرئاسية، مشيرا إلى أنه في السياسة يتعيّن على كل شخص يصل مستوى معينا أن يكون الرجل البرنامج ومعروف من خلال ما قام بنشره من كتب وبمواقفه والمسؤوليات التي تعهّد بها. وأشار المتحدّث إلى أن جميع الأحزاب باستثناء حركة النهضة “مع بعض التحفّظ” تعيش حربا داخلها على غرار حزب آفاق تونس معتبرا أن “المهاجرين” لحزب الشاهد والمنسلخين عن أحزابهم الأم خير دليل على هذه الصراعات. وفي ما يتعلّق بتأثير الانقسام في حظوظ النداء الانتخابية، اعتبر عبد اله العبيدي أن اسم “حركة نداء تونس” باق وأن جميع الشعوب خاصّة منها الشعب التونسي غير واع بالخلافات والنقاشات الحاصلة معتبرا أن النقاش والخلاف يصبح له وقع على نتائج الانتخابات عندما يستوعبه ويفهمه الناخب. كما اعتبر أنه على المستوى القاعدي الناخب يصوّت لمن له مصلحة فيه أو يظن ذلك، مشيرا إلى أن المغالطة متواصلة وأنه لن يكون لها وقع على الناخب لأن النداء أصبح “ماركة مسجّلة”