خصص اليوم الثاني من أشغال الاجتماعات المشتركة للجنة الدائمة لنوع الجنس والأسرة والشباب والأشخاص ذوي الاعاقة ولجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية بالبرلمان الإفريقي، الملتئمة بتونس لدراسة محور التّغطية الصحيّة وخدمات الإحاطة والتّلاقيح لفائدة شعوب القّارة الإفريقيّة، ومناهضة طرق الإستغلال والتّشغيل العشوائيّ في صفوف المهاجرين قسريّا. وصادق المشاركون بإجماع، على مقترح قدّمه ممثل البرلمان السّوداني ويتعلق بتخصيص شبكة طبيّة إفريقيّة تضمّ متطوّعين من كافّة البلدان الإفريقيّة وتعمل على مكافحة الأمراض المستعصية والمستجدّة في صفوف المهاجرين الأفارقة. ومكّنت مداخلات الحاضرين من إستخلاص توصيات من أبرزها مزيد دعم مناهج النّفاذ الميسّر للمعلومات المتعلّقة بالأوضاع الصحيّة للمهاجرين من أبناء القارّة الإفريقيّة، ومتابعة إحتياجاتهم من الادوية، ومن التّلاقيح ودورات التّطعيم خاصّة في صفوف النّساء الحوامل من هذه الاسر المهاجرة. وأبرز وزير الصحّة عبد الرؤوف الشريف في كلمة ألقاها بالمناسبة أوجه التطوّر البحثيّ واللّوجستي الذي شهدته المنظومة الصحيّة التونسيّة منذ السّتينات، مؤكّدا أنّ هذه المنظومة تناغمت في تدخلاّتها على الصّعيد الوطنيّ وفي شراكاتها الإقليميّة والدّوليّة مع مقتضيات المعاهدات والإتّفاقيّات الدوليّة لحقوق الإنسان.