تحتضن تونس يوم غد القمة العربية العادية ال30 نهاية الشهر الجاري بمشاركة 12 زعيما عربيًا، وهي قمة دورية تعقد سنويا في إحدى العواصم العربية وتركز على عدة محاور رئيسية وقضايا في العالم العربي ومنها قضية فلسطين. فيما قدم كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير اعتذاراتهما عن الحضور في القمة فماهي دلالات الحاضرين والغائبين في قمة تونس. واعتبر المحلل السياسي والديبلوماسي السابق عبدالله العبيدي ان غياب بعض الرؤساء امر روتيني وأن القمة العربية لم تكن على مرار السنوات ممثلة على مستوى رؤساء الدول وحتى الحكومات. واضاف العبيدي في تصريح لموقع “الشاهد” أن بعض الدول تكلف مندوبي الجامعة العربية أي سفراءهم ليمثلوهم على مستوى القمة، مشيرا إلى أن حضور الرؤساء يظل رهين تقييم كل دولة لرهانات القمة وما سوف يتداول خلالها من ملفات من ناحية، ومن ناحية أخرى مرتبط بالأوضاع في تلك البلدان التي تمر في بعض الاحيان بظروف تستوجب حضور زعمائهم، كما اكد ان الرئيس يوازن بين اهمية القمة وظروف بلاده. كما اعتبر العبيدي أن القمة تعقد استجابة لضغوط الرأي العام العربي الذي ينزع للوحدة والتقارب والعمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن الدول عقدت هذه القمة لتبرز للرأي العام سعيها لمصلحة العرب. وبين المحلل السياسي ان النقطة التي من المفروض ان تكون اساسية هي الجولان، واعتراف ترامب بالسيادة الاسرائيلية عليها، متسائلا عن كيفية التداول في موضوع كهذا في ظل غياب الدولة المعنية بالأمر وهي سوريا معتبرا ان ذلك دليل على عدم جدية القمم وعلى انها مجرد قمم تظاهرية هدفها التأكيد للراي العام أن العرب متحدين، في حين أن الدول ذات الوزن كالعراق وسوريا واليمن والتي كانت تصنف مجموعة الممانعة انهارت، وفق تعبيره. وللإشارة فقد اكد المتحدث باسم القمة العربية محمود الخميري، في تصريح إعلامي أن هذه القمة ستكون الأكثر حضورا. وقد وصل تونس الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، على رأس وفد مهم، حيث كان في استقباله الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بمطار قرطاج . ومن الزعماء العرب الذين أكدوا مشاركتهم في القمة أمير دولة الكويت صباح الجابر الصباح، والرئيس العراقي برهم صالح، والملك الأردني عبد الله الثاني. وسيحضر القمة العربية أيضا الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله. كما ينتظر أن يصل الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء دولة البحرين، اليوم السبت، إلى تونس لتمثيل بلاده. وبدوره، يحضر نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس القمة العربية بتونس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية. ومن المنتظر أن يكون الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أبرز المتغيبين عن القمة، وسيمثل مصر في اجتماع القمة العربية وزير الخارجية سامح شكري، إلى جانب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي كلّف رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح بتمثيله في القمة. وسيكون رئيس مجلس الأمة الجزائري برفقة نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة، بحسب بيان أصدرته الرئاسة الجزائرية.