أكد المحلل السياسي والديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي أن الدول العربية لا يمكنها أن تبقى في خلاف دائم وأنه من بين أدوار القمّة العربية ورئيسها والبلد المنظّم الدعوة للمصالحة، معتبرا أن الخلاف هو علاقة مرضية يجب السير بها نحو التعافي وأن السعي متواصل ولا يتوقف في تحسين الظروف الراهنة. وأشار العبيدي في تصريح لموقع “الشاهد” إلى وجود نزوات في العلاقات العربية وإلى أن الشخص الحاكم أحيانا له مكانة اكبر من الدولة، فتقوم حرب بين بلدين على كلمة أو على فعل، كما اعتبر أن البند الذي يدعو للمصالحة بالغ الأهميّة. وبيّن المحلّل السياسي أنه تم اختيار تونس لاحتضان القمة العربية لأنه ليس لها أي ملف خلافي مع أي دولة عربية الشيء الذي يساهم في انعقاد القمة دون صدامات، وأضاف أن تونس ستظلّ سنة كاملة رئيسة للقمة وأنها ستقوم بتسيير اللقاءات والتظاهرات التي ستنظمها الجامعة وسوف تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين دول الخلاف. كما أفاد بان تدخل الديبلوماسية التونسية أو الرئيس لتقريب وجهات النظر بين دول الخلاف يندرج في صلب دوره، مشيرا إلى أن تونس مؤهلة للعب دور على هذا الاساس خاصّة وان الدول المتنازعة تكون أحيانا في انتظار وساطة لإصلاح علاقاتها مع الدول الأخرى. كما اعتبر العبيدي أن السياسة تتطور وتخلق في بعض الأحيان ظروفا تجعل أحد الخصمين يبحث عن الصلح، مبيّنا أن القطيعة النهائية غير موجودة لا في السياسة ولا في حياة البشر.