تعرف المؤسسات التعليمية في تونس في السنوات الأخيرة نقصا فادحا في عدد المدرسين خاصة معلمي الابتدائي والتعليم الأساسي والثانوي، في ظلّ تباين الأرقام التي تتراوح بين 15 ألف و10 آلاف. وأكّد وزير التربية حاتم بن سالم برمجة وزارته ل 23698 انتدابا لسنة 2019، منها 2269 مدرس إبتدائي في سبتمبر 2019 و2355 انتدابا في التعليم الثانوي من بين المتحصلين على شهادة الماجيستير، إضافة لبرمجة عقود بالنسبة للنيابات المسترسلة ل 11500 شخصا، و5000 عقدا للنيابات العرضية، إضافة لانتداب 2574 حاصلا على الإجازة التطبيقية. وأشار بن سالم إلى أنّ القيمة المالية لهذه الانتدابات تفوق 284 مليون دينار. وكان بن سالم قد أكّد يوم 19 مارس 2019 أن الوزارة تعمل على انتداب 4000 معلم في السنة الدراسية القادمة مبيّنا أنّ التعليم الابتدائي يسجل نقصا على مستوى عدد الانتدابات في صفوف المعلمين. وأوضح الوزير أن ال4000 انتداب التي تعتزم الوزارة القيام بها تشمل تسوية وضعية معلمين نواب. وكشف بن سالم اليوم الجمعة عن وجود نقص فادح في عدد المعلمين يقدر ب10 آلاف معلم، إضافة إلى وجود نقص أيضا على مستوى المرشدين والقيمين مؤكّدا أنّ السنة المدرسية الحالية صعبة جدا في ظل النقص الملحوظ في المعلمين والقييمين والمرشدين، مؤكدا أنّه بصدد تدارس مسألة سد الشغورات مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وفي نفس السياق،كشف وزير التربية حاتم بن سالم أن قيمة الخسائر المالية جرّاء غيابات المعلمين والأساتذة تبلغ سنويا 136 مليون دينار. وبين الوزير في جلسة استماع له في لجنة التربية بالبرلمان، أن عدد الغيابات في 6 أشهر قبل إصدار المنشور المتعلق بتنظيم الغيابات والراحة المرضية كانت تناهز 860 ألف يوم غياب، وانخفضت إلى 660 الف غياب بعد إصدار المنشور، لتسجل بذلك انخفاضا يناهز 200 ألف غياب. وقد مكّن هذا الانخفاض من ربح عائدات مالية تناهز 15 مليون دينار.