أعربت والدة نذير القطاري سنية رجب عن تفاؤلها بسلبية نتائج التحليل الجيني للعينات التي تم جلبها من ليبيا، والتي تأكد عدم تطابقها على الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري. وأفادت رجب في تصريح لموقع “الشاهد” بأن قضية سفيان ونذير تم تدويلها منذ مدّة، وأن القضاء الدولي بصدد العمل وتحقيق تطورات في القضيّة، مشيرة إلى أنه يستجوب العديد من الجهات في كل مرّة. وأضافت أن قاضي التحقيق ووزارة الشؤون الخارجية سيصدران بيانا يوم الاثنين المقبل لتأكيد عدم تطابق التحليل الجيني على الصحفيين المذكورين، مشيرة إلى أنها بصدد العمل مع مجموعة من الليبيين على القضية وأنه من المنتظر أن تنشر أخبارا تسرّ في خصوص القضيّة. كما امتنعت عن الإدلاء بأكثر تفاصيل فيما يتعلّق بالجهة المتواجد فيها نذير القطاري وسفيان الشورابي، مشيرة إلى أنهما كانا بسجن قرنادة بليبيا قبل تحويلهما. وقد اجتمع يوم الجمعة 05 أفريل 2019 نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري مع رئيس لجنة الدفاع عن الصحفيين المختفيين، بخصوص آخر المستجدات المتعلقة بنتائج أعمال اللجنة الفنية التي عهد لها التحليل الجيني للعينات التي تمّ جلبها من ليبيا. وحمّل الطرفان الدولة التونسية مسؤولياتها في السعي الجدي للبحث عن الحقيقة في ملفّ اختفاء الصحفيين في ليبيا منذ 08 سبتمبر 2014، وطالبا الجهات القضائيّة والرسميّة بإعلام عموم التونسيات والتونسيين بشكل علني وعاجل بنتائج أعمال اللجنة الفنية والطبية. وكان الشورابي والقطاري قد انطلقا إلى الأراضي الليبية, يوم 6 سبتمبر 2014, للتحقيق حول حرس المنشآت النفطية في منطقة آجدابيا, لصالح قناة خاصة، ليُقبض عليهما ويُحتجزا لمدة يومين قبل إطلاق سراحهما. وبدلاً من العودة إلى تونس, كما وُعد ذووهما, اختفيا وانقطعت أخبارهما، باستثناء بعض التّسريبات غير المُؤكدة عن تصفيتهما. وقد حاولت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، بالتعاون مع منظمات تونسية ودولية، التّحرك والتنسيق مع المنظمات الليبية غير الحكومية للتوصل إلى معلومات عن الصحافيين المختفيين, لكن دون جدوى إلى حدّ الآن.